رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
تتكلمي ف ايه
وألتقط صنية الطعام ليشرع في تناول بعض اللقيمات
انسي الموضوع ده مجرد صحفي حب يعمل شوشره علي حياتي الخاصه
فجلست جانبه تنظر اليه بتمعن وكادت ان تفتح فاها لتتحدث ولكن وجدته يدس بفمها لقمه
من الطعام مبتسما
بلاش نتكلم يامهرة في الحكايه ديه
وعادت تحاول ان تتحدث معه ولكن لقمه اخري كانت تحشر بفمها ليغلقه
عيناها كانت عالقة بكل كلمه يتفوه بها لم تبدي اي رت فعل الا انها أخذت تمضغ الطعام الذي بفمها حتي أبتلعته وفور ان أزاح صنية الطعام عنه اندفعت نحوه تتشبث به بقوه
واخذت تبكي وتتمتم بحبها له وهو يضحك ويضمها اليه
يعني حتي في حبك نكديه ياحببتي
فأبتعدت عنها تمسح عيناها بكفيها
لا خلاص مش هعيط
فأبتسم بحب وهو يجذبها نحوه هامسا
تيجي نهرب يومين لاي مكان نبقي فيه لوحدنا
وانتظر اجابتها التي لمعت في عينيها فحركت رأسها بحماس
فداعب ذقنها بأنامله برقه وضحك وهو يري حماسها الطفولي
قومي نجهز نفسنا عشان تعرفي انه بجد
وضع كنان وجهه بين راحتي كفيه مفكرا في الماضي
ايلا التي كانت اول حب بحياته تزوجها رغما عن والدته عارضت الزيجه بشده لانها ليست من عائله ثريه ولكن هو كالمعتاد يفعل ما يرغب
ليضعها أمام الامر فترضخ لرغبته عاشوا معا عام أغدقها فيه بحبها لتأتي يوما له تخبره انها لم تعد تطيق تلك الحياه وبعد ان كان الحب هو من يغلف حياتهم بدء ينطفئ وكما بدأت حياتهم انتهت بنفس السرعه
فوقف من فوق مقعده وهو يتنظر قدومها فسيلا لم تكذب ميلا هنا
وبعد دقيقه كانت تدلف أحداهن وقد غيرها الزمن للأجمل
كيف حالك كنان لقد غيرك الزمن
واقتربت منه تمد يدها اليه تصافحه وظلت للحظات يدها ممدوده له وهو يقف ساكنا وسريعا أدرك شروده فصافحها
فرنت قهقهتها عاليا وجلست علي أحد المقاعد مبتسمه
عدت من اجل مشروع خاص سأفعله هنا بتركيا كنان
وتنهدت پألم وهي تخفض رأسها أرضا
ولسبب اخر يجب ان تعلمه
فجلس قبالتها ينتظر منها ان يسمع السبب وهو يخشي الاجابه
ومرت اللحظات بصمت الي ان جاء وقت الحقيقه
جئت لأعرف أبننا عليك كنان
وتعلقت عيناها بالشاطئ وهي تشعر بالرغبه فالذهاب نحوه والجلوس علي الرمال وتذكرت جاسم فألتفت نحو الفراش فوجدته
مازال غافي يدفن رأسه أسفل الوساده وينام بعمق
لتبتسم وهي تتجه نحوه وجلست علي طرف الفراش تيقظه
جاسم احنا بقينا العصر هتفضل نايم لحد أمتي
ووكظته علي ظهره بخفه لعله يستيقظ ولكن لم يفيد الامر بشئ
جاسم ياجاسم ياجاسم
وظلت تردد أسمه الي ان فتح عيناه وأزاح الوساده عنه ملتفا اليها
في حد يصحي حد كده راعي اني كنت سايق العربيه اكتر من 5 ساعات علي الطريق
واعتدل في رقدته يفرك عيناه ليفيق
ما انا بحاول اصحيك من بدري وكمان عايزني اصحيك ازاي
فأرتسمت شفتيه بأبتسامه ماكره
في حبيبي حياتي روحي عمري
فحدقت به كالبلهاء تشير نحو نفسها ثم نحوه
تفتكر انا ممكن اعمل كده
وتأوهت بخفوت ثم ضحكت بعد ان جذبها من ملابسها بحنق
مش فالحه غير تدي نصايح لغيرك بتيجي عند نفسك خيبه ياحببتي
فحركت رأسها بأسف تلوي شفتيها بأمتعاض
عندك حق من يومي خيبه هننزل نتفسح امتى الجو جميل اووي
كان يطالعها وهي تحرك له رأسها بوداعه اصبح يفهم متي تستخدمها وضحك بخبث وجذبها نحوه
استاذه في لف الحوار عشان تفلتي من الحوار الاساسي تعالي بقي اوعيكي بدل ما انتي خيبه كده
ليعلو صوتها بهتاف عايزه اتمشي علي البحر وكما ايقظته انتهي الامر كما يرغب
جلست علياء ترتشف الشاي معهم تتجاذب الحديث مع شقيقها ورفيف التي تقص اليه مغامرتها اليوم بالمطبخ لتضحك علياء بصخب متذكره ما فعلته
كنت هتولع في البيت النهارده والبتنجان أتحرق
وتابعت وهي تكاد ټنفجر من الضحك كلما تذكرت هيئتها في تلك اللحظه
ومافيش علي لسانها الا سنحترق أين سيارة الاسعاف
فضحك عمار وهو يطالع زوجته كيف تحدق بشقيته بتذمر وعلياء لا تكف عن الممزاحه ما يجعله سعيد بالتغير الذي طرأ علي رفيف الا انها اندمجت مع شقيقته رغم فكرها المتحرر الذي لا يناسب حياتهم ولكن تغيرها يعطي املا له
بأن تتغير بالكامل
انت تستمع ومبتسم عمار
فتنحنح عمار وتمالك صوت ضحكاته
كفايه ياعلياء ما انتي ليكي ذكريات في المطبخ وعمايل سوده عملتيها فيها
وبطريقه مسرحيه غطت علياء عيناها بكفيه
داري عليا ده انا غلبانه
وما كان من رفيف الا انها قفزت من فوق الأريكه بحماس
لا عمار اخبرني حتي أسخر منها مثلما تفعل معي
فأزالت علياء كفوفها عن عيناها لترفع احد حاجبيها بتذمر
كده يامرات اخويا عايزه تسخري مني يخونك الفسيخ اللي اشتريته ليكي عشان ناكله بكره
وكما قفزت رفيف جلست ثانية علي الاريكه بهدوء
ليحدق عمار بشقيقته ثم برفيف
نهارك اسود هتأكليها فسيخ اوعي ديه معدتها مش زينا
فأستاءت رفيف من حديثها
لما عمار انت ايضا تسخر مني حتي في الطعام
وكاد ان يبرر السبب ولكن طرقات علي باب المنزل أنهت الحديث فنهضت علياء من فوق المقعد هاتفه
ديه اكيد نجلاء صاحبتي لسا بعتالي رساله انها قربت توصل
فطالعها عمار بتفهم وجلس علي مقعده ولكن صدرت شهقة من شقيقته ثم اغلقت الباب بقوه تنظر نحوه ونحو رفيف التي تعجبت من فعلتها
اخوكي واقف بره
وركضت نحو غرفتها تداري نفسها بخجل اما ريان وقف يضحك علي هيئتها فيما كانت ترتديه فقد كانت ترتدي عباءة منزليه وتضع الزنط الخاص بها علي رأسها
فمجيئه لهنا ما كان الا من أجلها ووجد عما يفتح له الباب محدقا به بتعجب من قدومه
الن تدعوني للدخول عمار
فأشار اليه عمار بأن يدلف لتقف رفيف مندهشة من قدومه فتقدم ريان ببطئ ينظر حولها للشقه البسيطه التي تقطن بها شقيتها
متعجبا من حال شقيقته التي اعتادت علي الحياه الرغده
وأبتسم وهو يفتح لها ذراعيه لتتجه اليه تحتضنه بقوه لا تتذكر انه احتضنها هكذا من قبل
ووقف عمار يطالعهما اما علياء كانت تختلس النظرات متلصصه من باب غرفتها تبتسم بسعاده
ومر الوقت وأخذ عمار يتحدث مع ريان ورفيف تشاركهم الحديث وأقتربت منهم علياء بالمشروبات مطأطأة الرأس تخشي ان ېفضحها ريان امام شقيقها ولكنه وعدها واستمعت لحديثهم قبل ان تعود
لغرفتها فريان يعرض علي شقيقها أن يسافروا لكندا من اجل ان يتعرف علي عائلتهم ويراه والده
أخبرها أن عائد الليله كانت الألم يجثو علي روحها من ذلك اليوم عند علمت ماضيه المظلم الحقيقه قد ظهرت ولكن ع الحقيقي أدركت ان لا وجود لها معه وفاقت من شرودها علي صوت فتح باب الشقه ثم دلوفه بخطوات هادئه يهتف بأسمها بعد ان وضع حقيبته جانبا
ريم
وتقدم بخطواته بقلق يخشي هجرانها رغم عڈابه لها الا انه لا يريد ان تفارقه يعلم انها منذ ان دخلت حياته اصبح
متابعة القراءة