رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
اخباره ايه وايه اللي حصل في القضيه
فتنهد بأرتياح
القاټل أعترف بكل حاجه كان سکړان وحكي لعامل في الملهي الليلي اللي كان سهران فيه والعامل راح بلغ عنه
فحدقت به مهرة غير مصدقه
سبحان الله كويس ان خرج من الحكايه ديه بالسلامه
ونست وضعها هذا بين ذراعيه ورفعت كفها تداعب خصلات شعره بشرود غير منتبها لاستسلامها هذا
مهرة ايه رأيك نسافر نغير جو
اعجبتها الفكره بشده فالأول مره تسمع تلك العباره وأحد يخصها بها
نسافر
وابتسمت بحماس
موافقه بس فين
فضحك علي تعبيرات وجهها التي تتغير بتلقائية في دقائق
فأسترخت في جلستها ومازالت تحرك يدها علي خصلات شعره
اقترح انا
وسألت نفسها
عايزه تروحي فين يامهرة
انا عايزه
أروح مكانين بس ممكن عادي نأجل واحد ونروح واحد دلوقتي
فأبتعد عنها قليلا وطالعها وهو يضمها إليه
قولي اللي نفسي فيه وانا موافق استغلي سحر اللحظه ديه
وضحك مع جملته الأخيره فأنتبهت انه ابتعد عنها وقد حررها من ذلك الحصار الذي للآسف اعجبها بشده واشعرها بالدفئ
فأبتسم وهو يطالعها وظنت انه يري ذلك استغلال منها
انا ممكن اتنازل عن الغردقه
فداعب ذقنه ومازال يحدق بها
نفسك تروحيهم يامهرة
فحركت رأسها سريعا
ماما كان نفسها اوي تروح عمره
واتذكرت اليوم الذي وجدت والدتها تبكي فيه بعد ان علمت ذهاب والدها وسهير لأداء لمناسك العمره
كان نفسي أروح اوي يابنتي
هعمل عمره ليا وليها
وسألته وهي تتمني ان يوافق
موافق صح
فلمعت عيناه بحب
حاضر يامهرة
وكادت ان تنهض من فوق الفراش كي لا يعود ويحصارها بين ذراعيه فجذبها مبتسما
تعالى هنا ولا انتي بتاخدي حقك القطط وتهربي
فضحكت وهي تخلص نفسها من ذراعيه
فأبتسم بخبث وهو يطالعها
مش مهم المهم العبي في شعري زي ماكنتي بتلعبي من شويه
فحدقت به پصدمه
انا لعبت في شعرك امتي ده
فضحك بصخب وقد طار النعاس من عينيه ونسي ارهاقها
لاء الليله ديه لازم تتكتب في تاريخ حياتنا مع بعض
وانتهت الليله وكل منهم يشعر بأنه ليس هو فيبدو ان القلب أراد ان يستمتع قليلا دون قيود
واتجهت نحو مكتب مدير الفرع الجديد كل ماتعرفه أنها ستكون سكرتيرة المدير رغم انها كانت تفضل
ان تبقي في قسم الحسابات ولكن المرتب والخبرة التي ستكتسبها كما أخبرتها مهرة جعلتها تفكر
ونظرت لمكتبها فأبتسمت بسعاده ولكن ابتسامتها لم تدوم وهي تجد ياسر يردف خلفها بعنجهيته فالذراع الايمن لجاسم الشرقاوي كيف سيكون
انتي بتعملي ايه هنا
فأبتلعت ريقها پخوف
انا انا
فتنهد ياسر بسأم
انتي ايه ما تنطقي
فطأطأت رأسها بتوتر
انا اتنقلت للفرع ده
فزفر ياسر أنفاسه بضيق
وايه اللي جايبك مكتب المدير
وضاقت عيناه بحنق ثم انتبه توصية جاسم عليها والتي تعجبها في البدايه ولكن عندما تذكر صداقة تلك الفتاة لمهرة علم لما تمت التوصية
اوعي تقوليلي أنك السكرتيرة
فحركت رأسها له بصمت ليصغط على يديه بقوه
ملقوش غيرك انتي
وسار نحو غرفة مكتبه الجديدة متمتما ببعض الكلمات بضيق فهذه الفتاه بكل ما فيها يضايقه
لتطالع ريم خطواته بحزن وسؤال واحد تتسائله
لما يكرها هكذا
حدق بصديقه بصمت وهو يدق بقلمه علي سطح مكتبه
وجود والدتي معانا يشغلني بشير منذ متي ووالدتي تحب المكوث في البلد دون ان تسافر
فحرك بشير رأسه مفكرا
حقا ان أتعجب من فريدة خانو فهي تعشق التنقل من مكان لأخر
ثم ضحك بعبث
ولكن يبدو ان عاداتها تغيرت منذ ان تزوجت واحبت العيش معكم
فتنهد كنان زوجته لا تشتكي من شئ بل وتطلب منه ان يحسن معاملتها ولا تعلم ان تلك تسمي اما لا تحب الا نفسها والمال الذي تأخذه منه
صحيح بشير سيلا تريد ان تكون العارضه للمنتج ما رأيك
فطالعه بشير ولم يعجبه عودت سيلا مجددا في إطار حياتهم فبراءة سيلا لا تستهويه صديقه يعطيها فرصه بالعمل ويعرف أسبابه فهو يشعر بأنه ظلمها بعد فسخ خطبته منها وزواجه من أخري رغم انه لا يهتم بمشاعر أحد ولكن يبدو ان ورد غيرت به أشياء كثيره ظاهريا
وخارجيا
أفعل ماتريد كنان ولكن احترس قليلا من نوايا سيلا
فطالعه كنان بصمت إلى ان صدح رنين هاتفه لينظر لرقم زوجته وفور ان فتح الخط هتفت بحماس
كنان والدتك طلبت مني ان اذهب معها للتسوق
وتابعت بسعاده
انا سعيده جدا كنان أنها تريد ان تقترب مني
فوجد كنان بشير ينهض من مقعده مشيرا له بأنه سينصرف ليتابع أعماله
كل هذه السعاده لانك ستشاركي والدتي التسوق
فأتاه صوت تنهيداته
أجل كنان اموافق انت علي ذهابي أليس كذلك
فتمتم وهو يتمني ان تنبسط في تلك الجوله مع والدته ورغم قلقه الا أنه لم يرد ان يكسر فرحتها
اذهبي حبيبتي واشتري كل ما ترغبي به
فضحكت بصخب ومشاغبه
سأجعلك تفلس حبيبي
فأبتسم بسعاده
زوجتي حنونه ولا تفعل ذلك بزوجها ولكن لكي ما ارادتي حبيبتي
فتمتمت برقه وعشق
ادامك الله نعمه بحياتي كنان
اسعدته جملتها البسيطه وتنهد بعشق ثم لمعت عيناه بمكر
ورد لا تنسي شراء ملابس للرقص
وعلى ذكرى تلك الليله أغلقت الهاتف بوجه
لتتعالا صوت ضحكاته بسعاده
عدت كل شئ بحماس لرحلتهم تلك فجاسم أخبرها ان رحلتهم ستكون غدا
ووجدت هاتفها يدق وكان المتصل هو أكرم
ايوه يااكرم انت جاي دلوقتي تمام مستنياك
وبعد نصف ساعه كان يقف أمامها أكرم وقد طالت لحيته فنظر إلى ذراعها الملفوف بالشاش الطبي
ايه اللي حصلك يامهرة اوعي تقوليلي مصېبة من مصايبك تاني
فدفعته برفق علي صدره
انت هتعمل زي جاسم
فضحك أكرم وقد نسي الهم الذي به فوالدته مازالت على رفضها بل وهددته انها ستسحب منه كل شئ تحت سلطته من مال وسياره وإدارة المتاجر خاصتهم ولن تساعده بأي قرش في زواجه
للاسف ديه
الحقيقه اللي جاسم بيقولهالك
وتساءل وهو ينظر حوله
هو فين جاسم صحيح
فقادته نحو غرفة الجلوس وتمتمت
لسا في الشركه بيحاول يخلص الشغل اللي عليه عشان مسافرين
فأبتسم أكرم وهو يجلس علي أحد الارائك
مسافرين فين ومن ورايا يامهرة
فضحكت بتلسية
كنت هتصل بيك النهارده انت و ورد ومرام وريم ورقية أسألكم عايزني ادعيلكم ب ايه
فأتسعت أبتسامته وقد علم برحلة سفرها واحتضنها
فكره جميله اوي يامهرة بجد انا قولت هتسافروا باريس ولا اي مكان سياحي هنا بس مكنتش متوقع الرحله ديه
وأشتد في احتضانه فهتفت وهي تكاد تختنق
أكرم انا كده ھموت في ايدك وشكلي مش هسافر اي مكان
فأبتعد عنها أكرم ضاحكا وضربها برفق علي جبهتها
الله يعينك جاسم
وعندما زمت شفتيها بأستياء ضحك وهو يهتف
اسفين خلاص بصي بقي انتي تكثفي الدعوات اوي واهم حاجه اني أتجوز ضحي يامهرة ادعيلي اتجوزها وماما ربنا يهديها
فضاقت عين مهرة بضيق عندما تذكرت ان والده شقيقها هي سهير التي لم تكره أحد مثلها بحياتها
وحركت رأسها وهو تربت علي يده
هدعيلك يااكرم وان شاء الله هتتجوزها
ورفعت كتفيها بثقه
انا معاك متقلقش
فأبتسم وهو يحتضنها بحب أخوي
جاسم محظوظ بيكي يامهرة مع انك مصېبة من مصايب الزمن
وعلى نطق تلك الجمله كان جاسم قد عاد واتجه نحوهم مبتسما
مقولتش حاجه من عندي حتي اكرم شايفك مصېبة
لتدفع أكرم عنها ووقفت تنظر لهم پغضب وانصرفت من أمامهم بضيق
بقي
متابعة القراءة