رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
شئ أصبح واضح تماما لو كانت الحقيقه ظهرت في وقت آخر لكانت ثارت عليه وعلى والدته تلك المرأة الماكرة ولكن الآن والدته عاجزه لأول مرة تشعر بالراحة منذ ان علمت بحقيقة نسبها سنون مضت وهي بكنية رجلا آخر
تسطحت علي الفراش بأرهاق ومدت يدها نحو بطنها تطمئن جنينها ان كل شئ سيكون بخير ستصبح قوية من اجله
وتسطح جانبها ثم مد يده نحوها ليقربها منه
سيقتلني صمتك ورد ما بكي أخبريني
فأغمضت عيناها وهي تود ان تخرج كل ما بداخلها ولكن ستجعله يذوق مافعله بها كان يصمت وهي تتحدث تقترب تسأله عن ما يروقه ولكن في النهايه ماذا حدث خاڼها وتركها في حيرة تبحث عن سبب بعده عنها
نظر ريان إلى ريم التي تعطيه أحد الملفات كي يوقعها فطالعها ريان متسائلا
ستأتين الحفل ريم أليس كذلك
فرحكت ريم رأسها بأرتباك فلاول مره ستحضر حفل كهذه ف في البداية ظنت ان والديها سيرفضوا الأمر لخوفهم عليها من ذلك العالم ولكنهم
وافقوا فهم أصبحوا يشفقان عليها بعد ان أصبح كل شئ علي عاتقها
علمت منه لاخر لحظه بالحفل الذي هي مدعوة به معه حالهم كما هو ينام كل منهم بغرفة فيبدو ان فعلتها الاخيره زادت من رصيد غضبه عليها
ووقفت امامه بعد ان هبطت الدرج ببطئ ونظرت إليه بتحديق وقلبها يدق پعنف وداخلها ألف سؤال
واقتربت منه بخطي متمهله تنظر إليه ثم تذكرت نرمين والنساء اللاتي سيكونوا بالحفل
هو لازم نروح الحفله ديه
فرفع وجهه عن هاتفه بعد ان كان مشغولا به
لو تعبانه ومش عايزه تيجي مافيش مشكله
فتعلقت بذراعه هاتفه
فضحك علي ظرافتها التي أصبحت تبهره بها
ظريفة ياحببتي
فأبتسمت بغرور وجذبته نحوها وقبلته على خده بتملك
مش هتصالحني بقي
فحدق بها بجمود وابعدها عنه قليلا
هو مين اللي يصالح مين يامهرة
فعادت تقترب منه وتجذبه إليها
انت اللي تصالحني لانك جنتل مان ياحبيبي
عايزه ايه يامهرة عشان هنتأخر على الحفله
فلمعت عيناها بدهاء وكادت ان تطلب منه ان لا يذهبوا للحفل ولكن رنين هاتفه قطع كل شئ وانهي حديثه مع ريان لينظر لها
هتيجي معايا ولا
وقبل ان يكمل باقي جملته تعلقت بذراعه وهكذا كانت إجابتها
نظرت رفيف الي صديقتها ناريمان بضيق بعد ان قصت عليها رفض عمار لعرضها لترتشف ناريمان من كأس عصيرها وعيناها مثبته علي ريان الواقف مع أحد ضيوفه فهتفت رفيف بحنق
فكري معي ناريمان بالأمر بدلا من تحديقك بأخي
فتنهدت ناريمان ومازالت عيناها عالقة علي ريان
شقيقك أصبح بعيدا للغاية رفيف لم يعد ريان الذي عرفته
وعندما وجدت ريم تدخل للحفل بخجل وتنظر حولها وقد كانت تسير مع أحدي رفيقاتها بالعمل حدقت بها بقوة وهي تتذكرها وأشارت لرفيف تسألها
ما اسمها تلك الفتاة رفيف
كانت رفيف تتأفف بضيق فهي تفكر بعمار وصديقتها منشغله بتلك الفتاة وكي تريح فضولها
اسمها ريم ناريمان هل ارتحتي الآن
لتشرد ناريمان في تلك الليله التي قضتها بين ذراعي ريان كان معها بجسده ولكن عقله كان مع تلك الفتاة فقد كان يهتف بأسمها وكأنها هي
بدأت الحفل ووقفت مهرة بجانب ريم التي كانت تبحث عن شئ فنظرت لها مهرة بشك
بتدوري علي ايه
فأرتبكت ريم وعندما لمحت رقية تسير بجانب مراد أشارت نحوهم فنظرت لها مهرة غامزه ثم اشارت نحو جه أخرى
وياسر اه
فأخفضت ريم عيناها لتبتسم مهرة هامسه
وعلي فكره هو كمان كان بيدور عليكي
فنظرت إليها ريم وهي لا تصدق ولكن ابتلعت كلامها عندما وجدت رقية تقترب منهم والتي فور ان اقتربت
أشارت لمهرة بضيق
هي ديه النصايح اللي بتعملي بيها مين البنت الحلوه اللي واقفه جنب جوزك ديه
فعضت مهرة شفتيها بضيق
ديه نرمين مديرة العلاقات العامه في الشركه
فحركت رقية رأسها بحنق طفولي
لاء محتاجه دروس مكثفه يامهرة ولازم تاخدي من خبرتي
لم تشعر رقية بوجود مراد خلفها الا عندما ضحكت ريم واتبعتها مهرة ضاحكه
دروس وخبرات كمان
فألتفت نحوه رقية بتوتر وهتفت بتعلثم
خبرتي في الحياه
وعادت ضحكات ريم ومهرة تعلو ولكن زوج من العيون كانت تحدق بتلك التي أصبحت فاتنة اليوم ببساطتها وضحكتها
ريان الذي كانت عيناه كالصقر على فريسته وياسر الذي وقف يتأملها بمشاعر غريبة عليه
وابتعدت عنهم ريم وخرجت من القاعه كي تهاتف شقيقها وتخبره ان يخرج من منزلهم ويأتي إليها للمكان الذي أخبرته به من أجل ان يصطحبها في العوده لتأخر الوقت
ولم تري ذلك الذي
ترك كل شئ وخرج خلفها ولكن ناريمان كانت تقف تتابع كل نظرة منه نحوها اما ياسر نفض تفكيره فيها ف الوقوع بفخ الحب نهايته معروفه زواج ثم عائله ثم حرمان كما حدث بالماضي
وقف ريان خلفها يستمع الي مكالمتها مع شقيقها لتلتف ريم عائدة إلى الحفل بعد ان انهت المكالمه
فنظر إليها مبتسما وهو يضع كلتا يديه في جيب سرواله
تبدين اليوم جميله ريم
فخجلت ريم من مدحه بعد ان استعادت أنفاسها
شكرا سيد ريان
فأقترب منها ريان خطوه هاتفا بهدوء وهو يتجول بعينيه علي ملامحها
ريان فقط ريم
وعندما رأى صډمتها ابتسم
متابعا بتوضيح
ما دمنا لسنا بالعمل تناديني ريان
وضعت ورد اختبار حملها فوق
الفراش مع رساله تودعه فيها فقد اتت فريدة في الصباح وانتهى واجبها والان ستغادر حيث ليليان التي تنتظرها بسيارتها
لا تصدق الي الآن ان كلام سيلا صحيح
كانت تبكي وهي تحمل حقيبتها وتودع كل ركن من أركان المنزل فقد حان وقت العوده ستبتعد لتعلم اين هي مكانتها داخله هل كانت لمعان وقد انطفئ
ام أحبها مثلما احبته
ابدلت ملابسها پغضب وهي تتذكر تلك الرقصة التي رقصها جاسم مع رفيف التي عرضت عليه ان يراقصها وطلبت ذلك أمامها ومنها بل واكملت طلبها ساخره منها
بالتأكيد مهرة لا تعلم الرقص جاسم
سخريتها مازالت بعقلها تزيدها حرقه لم يكفيها نرمين وأيضا رفيف التي تعلم هدفها فلا تريد الا شئ واحد تذكرها أنه كان يوما خطيبها ويخططوا للزواج لم تأخذ الرقصه الا دقائق ولكن كانت تحترق بشده فلم تعد تتحمل الضغط العصبي الذي أصبحت فيه تلك الفتره
ووجدت هاتفها يدق فنظرت لرقم رقية للحظات ثم فتحت الخط لتهتف رقية بتحذير
اوعي يامهرة تتخانقوا ده هدف رفيف علي فكره انتي مشوفتيش نظرة التحدي اللي كانت في عنيها ده جوزك انتي
وتابعت بعد ان سمعت تنفس مهرة البطئ
مكنتش سامحتي ليها ترقص معاه جاسم كان مستني ترفضي بس انتي وقفتي ساكته مهرة الليلة ديه صلحي اي خلاف بينكم
واغلقت رقية الهاتف بعد ان علمت ان رسالتها قد وصلت
وقررت ان تتزين له وتذهب إليه ناسية كل شئ
نظر كنان الي الرساله وتلك الورقة التي علم منها بحملها بحث عنها كالمچنون الي ان انتبه للرساله التي تركتها له نظر الي كل كلمه
متابعة القراءة