رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
فكتمت صوت أنفاسها
وكلما تراجعت خطوه للخلف أخذت تدور بعينيها في كل ركن وهي تلهث من شدة خۏفها حتي وصلت لباب الفيلا الداخلي تفتحه كي تركض نحو البوابه الخارجيه تستنجد بالحارسان
ورفعت هاتفها علي اذنها ولم تفكر الا ب أكرم ومجرد ان فتحت الباب لتخطو للخارج سحبتها ذراع بقوه
رايحه فين ياحلوه
كمم فمها فسقط هاتفها من يدها
اعقلي كده وبلاش مشاكل
صوته كان مكتوما بعض الشئ وهي تتقلب بين ذراعيه وتزيحه عنها وتآن بضعف
حركتك ديه هتخليني اعمل تصرف ميعجبكيش وخافي علي نفسك
فأرتعش جسدها من الخۏف لتهبط بذراعيها سريعا نحو بطنها تحمي جنينها فصدرت ضحكاته ساخرا بعد ان لاحظ فعلتها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وصدح صوت رنين هاتف لتسقط عيناها علي هاتفها الملقي علي الأرض ليبتسم نادر بشړ وهو يميل بجسده قليلا
وعلي أثر ذلك الصوت كان كرم يرتعش بالداخل وهو يجمع الاموال النقدية التي بالخزانه وبالأعلي كانت لولا تجمع كل ما تراه ثمين حتي وقعت عيناها علي حقيبة سوداء ففتحتها لتجد اموالا بها
الثلاث كل منهما كان يعرف خطواته بأتقان
ولكن نادر كانت مهمته اكبر وهو يزيحها عنه صارخا بعد أن قضمت كفه ثم صفعها
بقوه علي وجهها
يابنت العضاضه
كانت عيناه الغاضبه هي من تظهر لها فقد كان ملثم ينظر لها پشراسه وكادت ان تركض للخارج ولكنه جذبها پغضب
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فسقطت علي الأرض وهو تتأوه من الألم ولكن آلمها الاكبر كان علي جنينها عندما أقترب منها نادر ورفع قدمه ليركلها علي بطنها ولكن في اللحظه الاخيره تمالك نفسه عندما سمع باب غرفه المكتب يفتح فعلم ان كرم انهي مهمته واتفاقهم كان لا يأذي شقيقته لا الي سيقلب كل شئ عليهم وعلي نفسه
لاول مره بحياتها تشعر بالعجز والخۏف فسقطت دموعها بأنين
انتوا عايزين ايه
سؤال بلحظته يحمل معني الغباء ولكن من هول ما تعيشه بظلام ولا تري الا أعين تحدق بها جعلها تتسأل وهي تتراجع بجسدها پخوف الي ان لمست يدها الهاتف الساقط ارضا وعاودت الرنين بأكرم بعد أن ألتف نادر نحو كرم يحرك له رأسه بالصمت ويحذره
لم يكن نادر غبيا فقد تعلقت عيناه بالهاتف الذي تداريه خلف ظهرها وفي لحظه كان الهاتف محطم ويلتقطها من ملابسها ويديرجسدها ولكن كرم وقف يحول بينهم بعد ان شعر بشړ نادر اتجاهها يخبره بعيناه انهم لم يتفقوا علي ذلك
ألتقت عيناها بعين كرم
پصدمه فمهما اخفي وجهه عنها علمت لما الاخر لم ينفذ بها تهديده او ېقتلها فأقتحام المنزل ماهو الا سرقه ډبرها شقيقها معهم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نطقت أسمه بذهول وضياع وكان صوتها قد بح من اثر الصړاخ
وفجأه وجدت شئ يهبط علي رأسها ثم تلاشت الرؤيه امام عينيها لتنظر اليهم لولا التي اقتربت منهم
هتفضلوا واقفين تبصلهم كده يلا اتحركوا بسرعه
فدفع كرم نادر بغل
عارف لو جرارها حاجه ھقتلك احنا متفقناش علي كده
فأعتدل نادر في وقفته وطالعه بشړ وكاد ان يقترب منه وېخنقه الا وقوف لولا بينهم
انت شايفها ماټت انت فعلا عيل
فصړخت بهم لولا متذكره امر الحرس والنوم الذي وضع في الطعام بعد اتفاقهم مع عامل خدمه التوصيل
افضلوا اتخانقوا لحد ما نتكشف
وانسحبت من امامهم لينسحب نادر هو الاخر خلفها قبل استيقاظ الحارسان وهدم كل شئ
فأنحني كرم نحوها يتحسس نبضها ويري الډماء تسيل فوق جبهتها وشفتاها ټنزف
سامحيني يامهرة
أبتسمت وهي تري والدتها تقترب منها تمسح علي وجهها بحنان تهمس لها قبل ان تختفي من حلمها الجميل
قومي يابنتي
ففتحت عيناها ببطئ لتجد جاسم منحني نحوها يلامس وجهها بملامح خائفه واكرم يقف مسند ظهره علي الحائط عاقدا ذراعيه امام صدره
انا فين ابني
ووضعت بيدها علي بطنها خائفه
ابننا بخير يامهرة محصلش حاجه ليه
فلمست بطنها المنتخفه ودمعت عيناها وهي تتذكر ماعاشته وصډمتها بشقيقها وسمعت صوت أكرم القلق
انتي كويسه يامهره
فطالعته بتحديق ثم طالعت الغرفه التي بها والابرة المعلقه بكفها
صمت جاسم ونظراته الحاده جعلتها تخاف ان يكون علم بهوية السارق ولكن
حقك هخدهولك ياحببتي بس اعرف مين اللي عملها واتعدي علي بيتي وكان ممكن انتي وابني تموتوا
هتف بوعيد وهو ينهض من جانبه ف الي الان لا يصدق ماحدث عاد من سفره قبيل الفجر ليجد الشرطه بالمنزل وسيارة الاسعاف تنقل زوجته المشفي واكرم يقف منحني الجسد مازال مصډوما عندما وجد شقيقته ملقاه علي الارض والدم تسيل من جبهتها وقمة رأسها ووجهها شاحب كالمۏتي
وخرج جاسم بعد ان صدح رنين هاتفه ليقترب أكرم من مهره يأخذها بين ذراعيه
كرم اللي عملها يامهرة مش كده
واخرج من جيب سترته سلسال من الفضه كان يعلقها كرم برقبته كانت ملقاه بجانب شقيقته فطالعتها السلسال بحزن
دخلته بيتي يااكرم شوفت عمل فيا ايه جاسم مش هيسكت لو عرف انا عارفه جوزي
كويس ديه تاني مره يسرقه
وتذكرت امر السرقه لتسأله
فلوسك كانت في الفيلا الفلوس اللي ادتهاني اشيلهالك كانت بشنطتها
فطالعها اكرم بأسف لما فعله به توأمه
حتي وانتي كده بتفكري في فلوسي وفلوس جوزك ومجوهراتك يامهرة
فتذكرت الهدايا الباهظه التي كان يجلبها لها كي لا يجعلها لا تنقص شئ وسقطت دموعها ببطئ
انا ليه دخلت حياته كان يستحق زوجه احسن مني يتباهي بيها وسط الناس مش واحده جايه عليه بخساره واخوها
لم تستطع اكمال عباراتها ومع دخول جاسم شحب وجهها وابتعد أكرم منها خائڤا ان يكون جاسم أستمع للحديث
مافيش بصمات ليهم كل حاجه كانت مترتبه صح هتجنن
فتعلقت عين أكرم بشقيقته التي نظرت اليه تستنجده ان يفعل شئ
وترك اكرم الغرفه وداخله يلعن شقيقه متوعدا له حتي لو سيدخله السچن بيديه
فتحت ورد عيناها بنشاط لتجد كنان مائل علي جانبه يطالعها بحب أمس جعلها تشعر وكأنها عروس وكأن اول ليله لهم معا
ومد كفه نحو وجهها يمسح علي وجنتها اليمني بدفئ
نمتي جيدا
فأبتسمت بخجل وهي تتذكر ساعات الليل التي قضوها ينعمون بحبهم
بطريقتهم الخاصه الي ان أشرقت الشمس وغفوا بعد عاصفة عشقهم ومع حركة رأسها له بالتأكيد سحبها نحوه مبتسما
مازلتي تخجلين ورد
فدست وجهها بعنقه
كنان
فأبتسم وهو يحتويها
انتي قلب وروح كنان ورد من دونك لا أستطع ان اكمل الحياه
شعور داخلها يخبرها أن هناك شئ قادم سيجعلها تتآلم متي وما هو لا تعلم ونهضت من جانبه تبحث بعينيها عن هاتفها عندما شعرت بمهرة وترجمة احساسها نحوه
أين هاتفي كنان
فطالعه وهو يعتدل في رقدته ونظر لها بقلق
ما الامر ورد
فألتقطت هاتفها بعد ان وجدته
مهرة كنان اشعر بالقلق عليها
وضغطت علي زر الاتصال بها لتبعد الهاتف عن أذنها بعد ان وجدته مغلقا وتعلقت عيناها به
هاتفها مغلق شقيقتي بها شئ
وظل تدور بالغرفه الي ان نهض من فوق الفراش وحاوطها بذراعها
أهدي ورد لا يوجد شئ حببتي من الممكن ان لا يوجد شبكه او شحنه أنتهي نتصل بجاسم كي نطمئن أكثر
وشاكسها حتي يجعلها تهدأ
أخشي ان يكونوا برحلة ونقطع عليهم لحظاتهم السعيده
ضحك فضحكت علي دعابته التي يعلم مقصدها ووضعت الهاتف علي أذنها بعد أن بدء هاتف جاسم بالرنين
كان جاسم يسطح مهرة
علي الفراش بعد ان عاد بها من المشفي
وابتعد عنها ثم أخرج هاتفه لتطالعه بقلق
متابعة القراءة