رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

إليها 
الفصل التاسع والثلاثون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
تجمدت عيناها علي هذا الموقف وصوت صدي ضحكاتهم مازال يتردد في اذنيها نهضت نرمين من فوق مقعدها عندما رأتها اما جاسم نهض بشوق ظاهر في عينيه وفتح ذراعيه لها 
مهرة تعالي ياحببتي
الغيره كانت ټحرقها من الداخل حتي قدميها أبت ان تتحرك من مكانها ك عيناها التي مازالت تحدق بهم بصمت صحيح ان الوضع ليس به شئ مريب ولكن هي تغار بشدة عليه وأخذت تتفحص نرمين المرتبكه من قمة رأسها لاسفل قدميها وتحركت ببطئ نحو جاسم حتي أصبحت أمامه فضمھا بشوق هامسا 
كانت مهرة تختلس النظرات نحوها بحنق وتتفحص ملابسها ورقة وجهها نرمين مثال للأنثي ذو الوجه الرقيق الذي يجذب الأعين 
وتنهدت داخلها ستستخدم داهئها الأنثوي النابع من غيرتها 
وانت وحشتني أكتر ياحبيبي مقدرتش استني لما مني قالتلي إنك وصلت 
وقبلته علي وجنتيه ثم داعبت عنقه بلطف ليبتسم 
وهتفت بدهشة مصطنعه بعدما ابتعدت عنه وركزت بنظراتها علي نرمين 
اوه مأخدتش بالي ان انسة نرمين موجوده معانا ياحبيبي
ونظرت لجاسم برقتها الطبيعيه 
استأذن انا يافندم وهفضل موجوده في مكتبي أكمل الشغل اللي طلبته 
فحرك جاسم رأسه بأعتراض واحدي ذراعيه كانت تضم تلك التي وقفت تطالعهم بملامح هادئة عكس ما بداخلها 
لاء روحي ارتاحي المفروض كنتي روحتي من المطار علطول حقيقي بشكرك يانرمين انتي اثبتي جدارتك في وقت قصير 
وابتسم وهو يطالعها بتقدير 
هتبقي سيدة أعمال ناجحه 
فأبتسمت له نرمين بخجل فأطرائه كان فخر لها
وكادت ان ترد عليه ولكن نظرات مهرة المتفحصه نحوها اربكتها فأخذت الأوراق التي كانت تناقشها معه وتمتمت وهي تنصرف 
شكرا يافندم 
وأخيرا انتهي المدح والابتسامات اللطيفة وانغلق الباب لتنفض مهرة ذراع جاسم الذي يحاوطها متسائله 
هو سؤال واحد وتجاوب عليه
فأبتسم جاسم وهو يعود لمقعده 
اسألي ياحببتي انا برضوه كنت شاكك في هدوئك واللطافه اللي كنتي فيها من شويه 
فقبضت علي يديها بقوة ثم طرقت علي طاولة مكتبه پغضب 
نرمين كانت معاك
طالعها ثم عاد يطالع الأوراق التي أمامه 
اه كانت معايا وأكيد مش واخدها نتفسح ده شغل يامهرة
فتذكرت مديح نرمين للرحلة وسعادتها فرفعت حاجبيها بضيق وقلدت صوتها بحنق 
ديه أجمل رحله انا روحتها 
وتابعت بغيره 
ديه كانت رحلة عمل ولا فسحه بتستجموا فيها 
فرفع جاسم عيناه نحوها بملل 
تعرفي انا بقالي يومين مبنمش ومش مستحمل يامهرة 
وسألها بجمود 
انتي جيتي الشركه ليه مش المفروض تستنيني في البيت زي اي زوجه بتستني زوجها ولا جايه تحققي معايا 
وقبض علي الأوراق التي أمامه پغضب فأرتخت اهدابها وقاومت دموعها وهي تتذكر سبب قدومها اتت لتخبره عن حملها عن الجنين الذي داخل رحمها عن سعادتها وترى سعادته بالخبر 
وحملت حقيبة يدها بصمت ونظرت له وهو يحرك يده علي وجهه بأرهاق
صح انا جيت ليه معلش قطعت شغلك المهم
وكادت ان تنصرف من أمامه فنهض يجذبها إليه بحنان 
مهرة ياحببتي بلاش التسرع اللي انتي فيه ده نرمين موظفه عندي لا اكتر ولا اقل وجودها كان لازم معايا ده شغل يامهرة الرحله عجبتها ف ده رأيها هي نرمين انسانه هايلة وعملية غيرتك منها ديه ملهاش داعي ولا اسباب
وابعدها عنه برفق وابتسم ثم مسح علي وجهها العابس 
روحي علي البيت يلا وانا هخلص شوية حاجات في الشركه وهاجي وراكي 
بعد ان كان حديثه لطيف واهدء غيرتها انقلبت ملامحها مجددا فهو يمدح نرمين أمامها 
ونظرت له طويلا ولم تجد شئ تخرج فيه ڠضبها فألتقطت قلمه الموضوع جانبا وكسرته بغل 
ورحلت ليقف يحدق بها بيأس ثم اڼفجر ضاحكا 
يامجنونه 
وتنهد بحب وعشق حقيقي 
خرجت من الشركه نحو السيارة التي
خصصها لها جاسم حانقه منه وقد انطفأت فرحتها نرمين تلك التي تشغل بالها دوما وخاصه بعد مشكلة احدي زميلاتها في مكتب السيد فؤاد وما فعله زوجها وزواجه من اخري تعمل معه 
طيلة الطريق عقلها شارد وهي تقضم أظافرها بضيق وتحادث نفسها 
هفضل احړق في دمي كده كتير لاء والبيه بيمدحها قدامي 
مهرة محتاج منك مساعده بس عشان خاطري وافقي 
فتنهدت وهي تدلف لداخل المنزل وتصعد الدرج 
أنت مختار اليوم اللي انا مش تمام فيه وتطلب مساعدتي 
ثم زفرت أنفاسها وهي تسقط بجسدها علي الفراش
قول ياأكرم 
فشعر أكرم بضيقها 
مالك يامهرة حد زعلك سيبك مني انا خالص دلوقتي 
فأبتسمت لأحساس شقيقها بها وتمتمت بحب 
لاء قول محتاجني في ايه متقلقش عليا انا كويسه
فخجل أكرم من الأمر ولكن لا احد سيخدمه في ذلك الأمر الا هي فقد كان طلبه رفقتها ليوم كامل في منتجع كنان فقد اهداه كنان يومان يفعل فيهم مايشاء هناك هو وخطيبته التي فور ان علمت بالأمر رحبت به بشده فتلك فرصه ليلتقطوا صور خطبتهم هناك ويستمتعوا ولكن والد ضحي رفض الأمر فطلب منه ان ترافقه شقيقته كي تكون معهم ويطمئن قلبه 
فلو ضحي كانت لديها شقيقها لأخذها 
استمعت للعرض بصمت لم يروق لها الأمر في البداية ولكن عندما تذكرت جمله نرمين وسعادتها بالرحله 
قررت ان تأخذ هي أيضا رحله لنفسها تستجم بها حتي لو ليوم واحد 
مهرة انتي معايا جاسم مش هيوافق صح انا عارف ان جاسم لسا مسافر الإمارات 
لم يكن يعلم أكرم ان زوج شقيقته قد عاد من سفرته اليوم 
لاء متقلقش انا بس بفكر خلاص عدي عليا ياأكرم انا جايه معاك
فتهللت اسارير أكرم وضحي التي كانت تجلس بجانبه تنتظر كلمه الموافقه 
وضع النادل الطعام أمامه ثم اتجه لعائشة التي كانت تطالع ماحولها بسعاده هذه هي حياة الترف التي حرمت منها وتمتع بها غيرها 
كان كنان يطالعها بسعاده حقيقيه كانت تظن أنها وصلت لهدفها لاهتمامه بها الشديد هذه الايام ولكن لا تعلم ان كنان بات يعلم بكل شئ ولكن أراد ان يعوضها ثم يخبرها أنه لو كان علم بأمرها لبحث عنها 
صحيح هو ابن فريدة ولكن تولي تربيته جديه
مبسوطه عائشه 
فأتسعت ابتسامة عائشه وحركت رأسها سريعا
انا الي الآن لا أصدق أنني عملت كمساعده شخصية لك سيد كنان
فوضع كنان بيده علي يدها وأراد ان يقول لها ناديني بأخي ولكن تراجع عن الأمر 
كنان فقط عائشة 
لترتبك عائشة من الوضع وأبتسمت داخلها بأن خطتها بدأت تنجح علي شقيقها وطأطأت رأسها متمتمه
سيد كنان لا يصح هذا 
فأبتسم لها كنان بهدوء ورفع يده عن يدها ليشرع في تناول طعامه
نحن الان اصدقاء عائشة ولسنا بالعمل 
وبدء يأكل مخاطبا لها
هيا تناولي طعامك
فطالعته عائشة مبتسمه وبدأت تتناول طعامها ومن حين لآخر تختلس النظرات نحوه
بعثت له رساله تخبره أنها سترافق أكرم وخطيبته للمنتجع الخاص بكنان ثم أغلقت هاتفها وابتسمت براحه تعلم أنها ستقلب عليها حين تعود 
وصعدت سيارة أكرم وصافحت ضحي التي كانت سعيده بالأمر ليسألها أكرم قبل ان يقود سيارته 
جاسم وافق 
فأشارت له بأن يتحرك 
اطلع ياأكرم ومتسألش كتير 
فنظر لها أكرم للحظات ثم تحرك بسيارته 
انا قلقان منك بس نطلع وماله حد يلاقي استجمام ويقول لاء 
نظر جاسم لهاتفه بغل وپغضب يعلم انها فعلت ذلك عنادا به وضغط علي أسنانه بقوه 
مش هتتغيري يامهرة بأفعالك المتهورة 
وخرج من مكتبه بخطي سريعه ويهاتفها ولكن الهاتف أصبح مغلقا 
وقبض علي هاتفه يتوعد لها بالعقاپ وقرر ان يهاتف أكرم ولكن هاتفه لا يعطى اشاره 
نظرت ليليان ل ورد التي تأكل طعامها بشرود ثم نظرت لشقيقها الذي يتناول طعامه بضيق من افعال صديقه فماذا كان سيحدث اذا أخذه زوجته معه 
ورد 
فأنتبهت ورد لصوت ليليان التي تسألت
تم نسخ الرابط