رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى

رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى

موقع أيام نيوز

الكلب ينهش في لحمك اللي يستاهل يتقطع بسبب اللي عملتيه أنتي وشهاب
أوقف الحارس الكلب أمامها الذي نبح بصوت عالي ومخيف واللعاب أنساب من جانب فمه
بصوت مرتجف هقول العنوان بس أبعدو الكلب ده من وشي 
أشار أكنان للحارس فقام بأبعاد الكلب وصاح فيها بقوة قولي 
حاضر هقوم ثم قامت بأعطائه العنوان وخريطة تفصيلة بالمكان وبعدد الحراس وبالمكان الموجودة فيه زهرة
وقبل خروجهم قال للحارس خلي الكلب معاها في الأوضة وغمز لها 
وبخطوات مسرعة خرج أكنان وكريم من الغرفة أخرج كريم هاتفه مباشرة وقام بالأتصال باللواء مدير مديرية ألامن وعندما أغلق هاتفه
بأنفاس متوترة قال أكنان للرجال المتواجدين أمامه مش عايز أي أخطاء أحنا هنطلع ومعانا قوات من الداخلية
أخذ أكنان نفس عميق ليهدىء من خوفه وتوتر شرد ذهنه في زهرة وأطفاله ومدى خوفهم في الوقت الراهن وهو ليس بيديه حيلة وشعور عارم بالڠضب أخذ يتأكله من الداخل لأنه لم يستطع حمايتهم
قطع شروده صوت كريم يلا يأكنان العربيات جاهزة
داخل غرفة زاهر في المستشفى بمجرد أعلام صفية باستيقاظ أبنها ذهبت اليه مسرعة 
شعر زاهر بوجود شيء بينهم فكل منهما
يتجنب النظر الى الأخر لكنه لم يعلق فكل تفكيره مع بيسان التي لم يراها حتى الأن قلبه أخذ في الأنتفاض كلما يتذكر محادثتها مع كريم
صفية بلهفة وهي تمرر يديها برقة على رأسه أن شاء الله هتبقا زي الفل ثم أردفت بحزن يارتني أنا اللي كنت مكانك
أمسك يديها وقال بعد الشړ عليكي ياأم زاهر هو أحنا ليكي بركة غيرك
ناصر أخذ ينفخ پغضب وهو واقف متمتما بضيق ندمانة ياصفية بس بعد أيه
مسحت صفية دمعة نزلت على خدها لا تدري خوفا من معرفة زاهر بما فعلته أم شعور بالذنب وقالت هي تحاول أخفاء دموعها خارجة أجيب حاجة من برا ونهضت من مكانها
أستوقفها زاهر قائلا بقلق بټعيطي ليه دلوقتي
ردت بابتسامة مټألمة مبسوطة أنك فوقت
مرت بالقرب من ناصر همست له برجاء متقوليش على اللي عملته أنا ممكن أخسره 
قال بحدة خلاص أطمنتي عليه مش عايزه أشوفك هنا تاني
صفية باستعطاف عشان خاطر العشرة اللي بينا ياناصر 
أمشي ياصفية على فكرة أخوها سمع كل حاجة ولو مقولتش ليه أنا هو هيقولها ومتجيش هنا تاني ورحي لأهلك مش خلاص أطمنتي عليه
نكست رأسها بيأس ثم خرجت من الغرفة
أقترب ناصر من أبنه
رفع زاهر أحدى حاجبيه وسأل هو في أيه بينكم بالظبط
مفيش حاجة يازاهر
طب لما تيجي هسألها أيه اللي بينكم 
أمك روحت البيت 
قال مستنكرا روحت باين على الموضوع كبير
رد عليه بابتسامة شاحبة هتعرف كل حاجة بعدين لما تخرج من المستشفى
أشار زاهر الى السرير تعالى أقعد جنبي وقولي في أيه بالظبط ليه كل ماأسالك على أي حاجة تتهرب مني 
جلس ناصر بجواره وقال مش بتهرب بس مش وقته
قال بصوت يكسوه الحزن طب وبيسان كل ماأسالك عليها تقولي بعدين
هقولك كل حاجة لما الدكتور يطمنا على صحتك
أنا شوفت بيسان
شفتها أزاي يعني
قال بتردد حلمت بيها وكان شكلها تعبان
رد بقلق حلمت بيها أزاي
نظر له بشرود كنت بتستنجد بيا مع أن أخر مرة سمعت منها كلام كسرني نصين سمعتها بتقول كلام صعب أوي لمعت عينيه بالدموع عندما تذكر ماتريح قلبي وتقولي هي فين 
بيسان سبتني صح بس أزاي وأنا بحلم بيها وهي بتستنجد بيا أنا تعبت من كتر التفكير 
نظر ناصر الى سقف الغرفة في تفويض يارب
أمسك زاهر رأسه أااه
أنتفض ناصر في مكانه مالك أنادي ليك الدكتور
أردف بحزن صداع من التفكير ثم أمسك يد والده ل ها قال متوسلا قولي حصل أيه
قال بلهجة مستسلمة بيسان بتحبك ولو سمعت منها حاجة واحشة يبقا ڠصب عنها
هتف بانفعال أومال مشوفتهاش لحد دلوقتي ليه
حاول تهدئته للأسف بيسان في المستشفى عشان كده مشفتوهاش لحد دلوقتي
أرتعش قلبه أنتفض جسده فحبيبته مريضة سأل بقلق حصلها أيه
نظر له بحزن فما حدث سيكون بالنسبة له صدمة قاسېة في أمه وفي زوجته عندما يعلم ماحدث لها أردف بحزن الغيرة وحشة ممكن تخلي البنأدم يرتكب أي ذنب أي معصية 
قال بعدم فهم تقصد أيه بكلامك
بلع ريقه بصعوبة ونظر تجاهه بشفقة أمك كانت غيرانة من بيسان وبسبب الغيرة عملت ليها سحر عشان تفرقكم من بعض وده كان سبب بعد بيسان عنك
لم يصدق أذنيه في بادىء الامر سأل برفض أمي عملت سحر لبيسان
هز ناصر رأسه في صمت ثم قال أيوه
أرتجف جسده من شدة صډمته هز رأسه برفض ثم صاح پألم
أاااه
سأل بقلق زاهر 
نظر له والدموع محتبسة بداخل عينيه سيبني الله يخليك دلوقتي عايز أقعد شوية مع نفسي
قام ناصر من مكانه على مضض بعد توسل زاهر له لكي ينصرف بمجرد خروج والده هتف بعذاب أاااه 
كانت ضحى تشعر بالتوتر في كل لحظة تمر وحتى الأن لم يتصل بها كريم ليطمئنها سمعت رنين جرس الباب أنتفضت في جلستها فهي لا تتوقع مجيء أحد نهضت من مكانها متوترة وذهبت لكي تفتح الباب تفاجئت بأم زوجها أمامها
قالت ضحى مبتسمة الدنيا نورت بوجودك ومدت ذراعيها لأحتضانها لكنها تراجعت خطوة للخلف مبتعدة 
شعرت ضحى بالاھانة وساد الصمت بينهم للحظات قاطعته قائلة
تم نسخ الرابط