رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى
رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى
المحتويات
ليهم قصة ومندمجة في تقليد أصوات الطيور والصغار يضحكون في محاولة لتقليدها زينت شفتيه ابتسامة ناعمة لرؤيتهم هكذا هتف أياد وقفز من فوق الفراش بابا جاه
تبعه إياد هو الآخر ملقيا نفسه عليه
التفتت زهرة له ونظرت إلى أطفالها فرأت الفرحة في عيونهم رفعت عينيها دون قصد تلاقت النظرات رأت بداخل عيونه مشاعر متعددة تملكها التوتر فأبعدت رأسها في الإتجاه الآخر
رفض الصغيرين طلبها بالنوم فقال لهم أكنان بلهجة أمره أسمعو الكلام لو نمتو دلوقتي هوديكم بعدين تشوفي عمتكم وجدكم لاحظ نظراتها الغاضبة عندما وعد الصغار بزيارة العائلة
هتف وليد وأياد في وقت واحد بجد
ايوه بجد روحو نامو يلا
حاضر
أسرع الصغيرين كل واحد باتجاه فراشه قامت زهرة بجذب الغطاء على كل منهما وأعطت كل منهما وقالت بابتسامة تصبحو على خير واحلام سعيدة
عندما اغلقت باب غرفتهم ظل أكنان واقف أمامها بهدوء ثم قال أنا مستني
مستني ايه بالظبط
شكلك بيقول عايزه تتكلمي بخصوص وعدي ليهم
نفخت بضيق وردت عليه بلهجة منفعلة انت ازاي تاخد القرار ده من دماغك هما مش مستعدين دلوقتي يتعرفو على أهلهم
إجابها بثبات بالعكس يازهرة ده أنسب وقت أنهم يتعرفو على أهل باباهم دي جذروهم ومستقبلهم ولزم يتعلمو حب العيلة وبيسان أختي نفسها تشوفهم قبل ماتسافر بلاش تحرمي ولادك من عيلتهم
أخفى غضبه بصعوبة وقال بهدوء مفتعل خلاص انا وعدتهم ومش هخلف وعدي ليهم وختم كلامه تصبحي على خير
ثم تركها مغادرا ټضرب اخماسا في اسداس
كانت رحلة طويلة لها من مصر الى أمريكا أستغرقت ساعات كثيرة ولأول مرة في حياتها تطىء قدمها أرض غريبة غير مدينتها كانت تنظر لوجوه الناس بتأمل عميق وللمباني الشاهقة التي تلمع واجهاتها الزجاجية من خلال السيارة
فتح لهم الباب وأصبحت في الداخل وقفت ضحى في مكانها تتأمل فخامة المكان ولمسات الفن المعماري المهيب مشهد يسلب اللب شردت للحظات تخيلت نفسها أميرة في عصر الأميرات وهي تنزل بفخامة على السلالم وفي الاسفل أميرات يضحكن وموسيقى ناعمة تنساب في الجو بدأت تتحمس وتنفض عنها التوتر
حلو أوي
يلا نطلع أوضتنا زمانك دلوقتي عايزه ترتاحى
بصراحة
أه
شعرت بالراحة وهي تجلس فوق الفراش تتحس ملمس الغطاء أخذت تتأمل كريم وهو يتكلم في الهاتف ونظرت حولها بشرود لكن ذلك لم يمنع رؤيتها جمال وأناقة الغرفة وعندما أنهى الأتصال جلس بجوارها وضمھ واضعا رأسها فوق قلبه وقال برقة حسه بأيه وأنتي هنا معايا
نظر لها بقلق أيه اللي خلاكي تقولي كده
قالت له بلهجة رقيقة رهبة عشان في بلد غريبة ومكان جديد عليا لكن أنا في قمة سعادتي عشان موجودة معاك وجودك معايا هو الأمان هو سعادتي الحقيقية
ضمھا أكثر وربت على شعرها وقال وأنا هعمل أي حاجة عشان أخليكي ديما سعيدة ثم رفع رأسها وقبلها على وجنتيه زمانك تعبانة دلوقتي نامي شوية ثم أراح جسدها على الفراش ونهض
سألت بخفوت رايح فين
رد عليها بابتسامة هخرج أخلص كام حاجة وهجيلك علطول
هزت رأسها وهي تشعر بالأرهاق وبمجرد خروجه أستغرقت في النوم مباشرة
وفي الأسفل نزلت نيروز من سيارتها وأتجهت إلى ملحق الفيلا المفضل لزوجها رأت ناصر جالس على أحد الكراسي رافعا قدميه على طاولة صغيرة كانت تتوسط المكان وفي يديه مجلة مندمج في قرأتها
بدأت نيروز بالصړاخ أنت هنا وأنا برن عليك مش بترد
رد في هدوء خير يانيروز كنتي عايزاني في أيه
هتفت في وجهه بحدة كنت عايزاك في حفلة تكريمي وبلاش الأسلوب ده معايا لوي الدارع ده مش عليا
مط شفتيه بضيق تقصدي أيه
أنت عارف أنا قصدي أيه كويس من وقت لما قولتلك خلاص أنا مش معاك في لعبتك وأبعد عنها
قال بلامبلاة وأنا سمعت كلامك وبعدت عايزه أيه تاني
قاطعته بعصبية ترجع زي الأول وبلاش لويت الوش دي معايا
أستدار برأسه ورجع
عدة خطوات باتجاه الملحق وهو يسمع صياحهم وهمهمات كلام غير مفهومة
طرق على الباب ثم دلف نظر كلا والديه اليه پصدمة
قالت بارتباك أنت جيت أمتى
لسه جاي مبقليش نص ساعة وبدل مالقيكم في أستقبالي بتتطمنو عليا أسمعكم بتتخانقو مع بعض أيه سبب الخناقة المرة دي
ضمته نيروز وقامت ب ه على وجنتيه وقالت بابتسامة مضطربة حمد لله على سلامتك متزعلش مني عشان مكنتش موجودة بس للأسف كان عندي مؤتمر بتكرم فيه ولسه جاية منه دلوقتي باباك السبب في الخناقة مرضاش يجي معايا وقال مشغول وأعرف أنه بيضحك عليا وقاعد في البيت
ضحك وقال متزعليش نفسك ماهي مش أول مرة يزوغ عن مؤتمر بتتكرمي فيه معلش بقا مضطر أسيبكم هروح مشوار ساعة وجي علطول
زمت شفتيها قائلة هو أنا لحقت أقعد معاك
رد عليها بابتسامة بكرا تشبعي براحتك سلااااام وأعطاها في الهواء وخرج مباشرة
تنهدت نيروز براحة الحمد لله مسمعش حاجة
تقلبت
متابعة القراءة