رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى

رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى

موقع أيام نيوز

جيت بدري النهاردة 
همس برقة وهو يداعب وجنتيها بحب قلقت عليكي لما سمعت صوتك في أخر مكالمة بينا وطلع أحساسي صح مالك يا حبيبتي
تنهدت بعمق وهي ترد أنا كويسة 
تنهد قائلا طب قوليلي كنتي سرحانة في أيه
سرحت شوية 
سرحتي في أيه
زهقت من العيشة هنا ونفسي نرجع بلدنا تاني 
تاني يابيسان هنتكلم في الموضوع 
همست بحزن عارفة بس أنا تعبت وأشتاقت أرجع عشان خاطري يازاهر فكر في كلامي مش كفاية أني محرومة من الخلفة بلاش أتحرم من كله
ضمھا الى صدره في حنان ورفع وجهها إلى وجهه ومشط شعرها الأسود الملقى وقبلها على رأسها أخذت كلماتها تدق في رأسه وقلبه 
دست وجهها بالقرب من قلبه وأغمضت عينيها وهمست عشان خاطري فكر تاني
قال وأصابعه مازالت تمشط شعرها حاضر هفكر جديا في كلامك
رفعت رأسها ونظرت له بأمل بجد
أيوه بجد
بحبك يازاهر بحبك قوي
عقد العزم أن يتواجد معاها أكثر من الأول لكي يجتاح مشاعرها أنصدمت من رؤيته منتظر أياهها أمام الكلية 
فتح لها الباب وأرتسمت على وجهه أكثر أبتسامته أثارة أتفضلي ياهانم عشان أوصلك 
همست بتوتر أول مرة تيجي 
رد عليها بصوت متعمدا خروجه بلهجة مٹيرة ولا أخر مرة 
دلفت الى الداخل دون أن ترد عليه تفاجئت بوجود الصغيرين في المقعد الخلفي يلعبون
لاحظ نظراتها المتسائلة قولت أخليها توصيلة عائلية
همس قائلة وياترى هتعمل كده علطول
على حسب لو مكنتيش مضايقة يبقا هوصلك
علطول ثم أكمل مرددا أنت مضايقة 
هزت رأسها نافية لا طبعا 
أبتسم بخفة يبقا كل ماأفضى هوصلك 
ثم قاد سيارته بهدوء و بين التارة والأخرى كان ينظر لها لاحظ شرودها والعبوس المزيين ملامح وجهها
سألها بفضول مالك يازهرة أحكيلي على إللي مضايقك يمكن أقدر أساعدك
ظلت صامتة للحظات تفكر هل تخبره بماحدث اليوم ماسمعته من حوار وغمزات زملائها من تحت الى تحت بعد أن قامت داليا وأصدقائها بتسريب أشاعة أنها تعيش علاقة محرمة بدون رابط زواج فركت يديها بتوتر وهي تنظر له ثم التفتت برأسها نحو النافذة تحدق في الطريق بضيق 
سألها مرددا في أيه يازهرة
تنحنحت بتلعثم سمعت النهاردة كلام ضايقني أوي 
كلام أيه اللي ضايقك 
هقولك وعندما أنتهت من أخباره تجمدت تعابير وجهه وضغط على عجلة القيادة پعنف خرج صوته غاضبا متزعليش نفسك وأنا هتصرف 
قالت بصوت مهتز فهي لأول مرة تراه بهذا الشكل هتعمل أيه
كله إلا إنتي مراتي خط أحمر
ثم ساد الصمت بينهم أمعنت النظر له خفية ڠرقت بحواسها ومشاعرها كلها في التفكير حتى وصلت أفكارها إلى منحنى ظلت ټقاومه ثقلت أنفاسها واحتدت وهي تحدث نفسها مستحيل مستحيل 
بمرور الأيام أصبحت عاطفتها أقوى ومشاعرها أكثر وضوحا نظرت إلى نفسها في المرآة رأت بريقا لم يرتسم على وجهها من قبل تنهدت بعمق وهي تسترجع أحلام المراهقة في مواصفات زوجها المستقبلي فاكنان كل ماتتمناه الفتاة في فارس أحلامها رفيق حياتها فكل يوم يمر بينهم يثبت لها إنه زوج طيب وحنون صادق رومانسي مثالي يعتمد عليه ابتسمت بخفة عندما تذكرت إعتذار
داليا لها في المدرج أمام الجميع ولم يكتفي بذلك بل جعلها تنتقل إلى كلية أخرى
وعلى الجهة الأخرى من العالم كان كريم جالسا في مكتبه شاردا يفكر في تبدل حال زوجته فبعد اجرائها العملية لكي تحمل كان وجهها يضحك بالأمل أما الأن بعد مرور شهرين بدون أن يحدث حمل أختفت البسمة وحلت محلها نظرة حزينة تحاول أخفائها عنه لكنه بكل سهولة يستطيع التقاط اي تعبير جديد بخصوصها شعر بثقل في قلبه بسبب فشله في إرجاع بسمتها
أمسكت هاتفها وأخذت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي بملل فأغلقت الهاتف بحدة ووضعته على الطاولة ونظرت له بشرود ثم امسكته مرة أخرى وقامت بالأتصال بزوجها لكن هاتفه كان مغلق فقامت بالإتصال بهاتف مكتبه الخاص 
سمعت على الطرف الآخر صوتا انثويا ساحر ليس الصوت المعتادة على سماعه في كل مرة
هتفت بيسان بحدة أنتي مين
أجابتها بلهجة عملية حضرتك اللي اتصلت مين حضرتك
من غير ماتعرفي أنا مين حولي الإتصال للبيه اللي مشغلك
مينفعش حضرتك لزم أعرف انتي مين الأول وبعدين أبلغه وهو يحدد إذ كان فاضي يقبل المكالمة أو مش حضرتك
قالت پغضب مكتوم روحي بلغيه وقوليلو بيسان عايز تكلمك
ردت بهدوء بارد بيسان مين!
هتفت بانفعال روحي قولي ليه بيسان بيساااان وبس 
قامت ميريت بالتنفس بعمق ثم اردفت مكررة اقول ليه بيسان مين حضرتك الإسم بالكامل وسبب الزيارة دي قوانين حضرتك
لم تشعر بيسان بنفسها وهي تغلق هاتفها پعنف وعلى الطرف الآخر نظرت ميريت الى الهاتف بحيرة وتساؤل من تكون المتصلة بعدها بفترة قصيرة اتصل زاهر لكي تحضر له ملف المناقصة الجديدة  
دقات خفيفة على الباب دخلت على أثرها ميريت ثم قالت بابتسامة خفيفة الملف جاهز
أشار لها زاهر دون النظر له ان تضع الملف فوق المكتب أمامه فقامت بوضعه وظلت واقفة إزاح نظراته عن الملف الذي يقرأه عندما لم تتحرك
قال لها نعم ياميريت
اجابته بهدوء في واحدة كانت عايزه تكلم حضرتك ولما سألتها عن إسمها بالكامل وعايزاك ليه قفلت السكة هي
تم نسخ الرابط