رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى
رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى
المحتويات
يعرف الطبيب سبب أصابتها بالحمى فطلب مجموعة من التحاليل ليتأكد من تمام صحتها لازمها أكنان وأخذ ينظر اليها في فراشها بعيون حزينة وقلب مټألم أستشعر بغصة لرؤيتها ضعيفة وتعاني جلس على حافة الفراش همس بأسمها بخفوت بللت دموع الندم وجنتيه أتى الليل ومازال الوضع كما هو الا من أتصال الطبيب الذي أخبره ان التحاليل سليمة ولا يوجد بيها شيء وكل مايجب فعله أن تأخذ مخفضات للحرارة وكمادات مياه باردة
وجهها وشعرها بمنديل مبلل بالماء البارد فتحت عينيها بضعف تشابكت النظرات نظرة متلهفة تقابلها نظرة شاردة مغيبة
همست بأعياء عطشانة
بدأت أشعة الشمس تحيط بغرفة زهرة من الخارج والداخل بدأت تسمع أصوات ضاحكة بجوارها شعرت بالألم ففتحت عينيها ببطء شديد فشاهدت أطفالها بجوارها مبتسمين
زهرة وهي تبتسم بصعوبة ده أنا لسه نايمة
أياد هز رأسه نافية لأ أنتي نمتي يومين بحالهم
وضعت يديها على رأسها المټألمة وسألت باستغراب هو أنا نمت بجد يومين ولا بتهزرو
رد وليد بلهجة طفوليه أه أحنا لما جينا هنا أمبارح كنتي نايمة وسخنة أوي
وأكمل أياد مقاطعا ولما قولنا لبابا أكنان جاب الدكتور وفضل جنبك طول الليل
وشاركه أياد الكلام وأنا كمان
زهرة تململت على الفراش بعدم راحة وهي تسمع حديثهم فقالت بابتسامة خاڤتة هو عايز مصلحتك ياحبيبي عشان مش تتعدو مني
أياد بلهجة طفولية أصحي بقا عشان جعان
ردت زهرة رحو أنتو وأنا جاية وراكم نفطر كلنا سوا
على طاولة الأفطار رأت أكنان متصدر مقدمة الطاولة تناولت الطعام في صمت لكن أطفالها لم يكفو عن الكلام واللهو نظراتها لهم كانت شاردة سرحت في خيالات الليلة الماضية وبدون وعي لمست جانب فمها المرتعش
نظرت له بحيرة فبادلها بنظرات دافئة وقال بهدوء أنا ماشي وهجي بالليل ده كان أتفاقنا لما خرجنا من فيلا شهاب أني أفضل معاكي لسه عند أتفاقنا ولا هتقولي متجيش هنا تاني
همست بخفوت أنا مش برجع في كلامي والأتفاق أتفاق
أبتسم بهدوء وقال مع السلامة ياحبايبي ووزع نظراته على الكل وقبل كلا الصغيرين
بخطوات مترددة أقترب منها وجلس بجوارها على الفراش وظل يتأملها بحب ممزوج بندم خانتها دموعها فأنسابت في صمت أشاحت بوجهها
بسرعة لكي لا يرى دموعها التي لا تدري لها سبب محدد ندم أم خوف أم خذلان أم فرحة لرؤيته
شعرت بيد تلمس كتفها ثم أدار رأسها تجاهه مسح دموعها ونظر لها بحب سألها برقة تغللت داخل أحاسيسها بسرعة حسه بأيه
ارتفع صوت بكائها وهي تسمع صوته المحب
سأل بقلق هو في حاجة وجعاكي
أجابته وهي تمسح دموعها أنا كويسة بدت الحيرة في عينيها سألته بتشوش أنت عرفت أزاي وجيت هنا أزاي
أنت كنت في غيبوبة
قال بابتسامة باهتة الغيبوبة فوقت منها عشان أفضل معاكي وجيت طبعا بالطيارة أول ماعرفت باللي حصل ليكي سألها بتردد عرفتي السبب اللي وصلك لحالتك دي هزت رأسها في صمت وقالت بخفوت أيوه أكنان قالي
حاولت النهوض لكنها لم تفلح لشعورها بدوار مفاجىء
لتصدق أنها لا تحلم كادت ترفع يديها لكنها شعرت بالعجز رجعت بجسدها للخلف متفادية الأحتكاك به
لم يريد البعد عنها لكن لابد له من الأبتعاد مضطرا حتى لا يتفاقم الوضع بينهم هي لازالت ضعيفة ومشوشة تألم لرؤيتها هكذا ضعيفة ومنكسرة
قال زاهر بهدوء مصطنع وجودك في حياتي حسسني أني عايش مش مجرد ظل كنتي النكهة الحلوة في حياتي وكل دقيقة وكل ساعة وكل يوم كنا في مع بعض كنت في منتهى السعادة كان بيمر عليا وقت والخۏف يسيطر عليا أنك تبعدي كنت مستكتر وجودك في حياتي لحد ماالخوف ده أتحول
ليقين همس پألم عندما أستعاد ذكريات هذا اليوم سمعتك بتكلمي كريم وبتقولي ليه خلاص زهقت وأنا ناوية أبعد مستحملتش ولقيت الدنيا بتلف بيا ووقعت على السلم ودخلت في غيبوبة غيبوية لما فوقت منها أقتنعت أني فضلت فيها بأردتي فوقت لما حلمت بيكي وأنك محتاجني فوقت عشانك أنتي وبس وبعدين عرفت باللي حصل ليكي واللي عملته أمي معاكي وأنك أتظلمتي واتألمتي كتير سامحيني يابيسان أني مقدرتش أحميكي
همست بارتجاف أطلع دلوقتي
نطق كلماته بهدوء هفضل معاكي ومش هطلع أنتي محتاجني وأنا محتاجك أنتي أتخلقتي ليا وأنا أتخلقت ليكي مقدرش أعيش من غيرك ولا أنتي تقدري تعيشي من غيري عشان مصيرنا أحنا الأتنين مربوط ببعض مش همسح للي حصل يفرق بينا هنقاوم أحنا الأتنين لحد مانعدي الازمة وترجعي بيسان حبيبتي
رفع يديها وعقد أصابعه في أصابعها ثم قبل أناملها برقة قائلا بينا أحنا الاتنين هنعدي الأزمة وهترجعي زي الأول فاهمة يابيسان أنتي حته
متابعة القراءة