رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى

رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى

موقع أيام نيوز

مني 
ارتجف جسدها وشعرت بمشاعر مختلفة تغزوها فما مرت به لم يكن بالشيء الهين فالحب ليس كل شيء في الحياة
كانا في السيارة أمام الفيلا عندما قال لها كريم هسيبك معاها ساعة تطمني عليها هروح أخلص أجرءات السفر وأجي أخدك
نظرت له بحب وأنا هستناك 
بمجرد دخولها من باب الفيلا أدار السيارة وأنطلق بها
في الداخل تفاجأت زهرة بأن ضحى موجودة في الأسفل وتسأل عنها
نزلت السلالم بسرعة وهتفت بسعادة لرؤيتها واحشتيني يابت 
ضحى بابتسامة وأنتي كمان يازوزو هنفضل كده وافقين مش هتعزميني على حاجة يابخيلة 
بادلتها الضحك هو أنتي لحقتي حاضر هشربك ثم نادت على الخادمة لسه بردو بتحبي عصير المانجا 
رسمت ضحى شكل قلب بأصابع يديها وقالت ده عشق العشق
أحضرت الخادمة العصير أرتشفت ضحى عصيرها بتلذذ واضح ثم قالت بابتسامة فكريني لما أجي من السفر أجيلك هنا عشان أشرب عصير مانجا أصله طعمه حلو أوي
صمتت وهي تسمع أخر كلماتها فقالت أنتي مسافرة 
أرتسم العبوس على محياها وهي تقول مسافرة النهاردة مع أن من جوايا مش عايزه أسيب هنا مع أن بابا وماما سابو البيت وسافرو مصر
هما أهلك سافرو خلاص 
أيوه يازهرة لما زروني بابا قالي عندي مفاجأة حلوة أنهم لقو شقة حلوة وكمان جاله شغل في شركة كبيرة وهيسافرو علطول
بلهجة يشوبها بعض الحزن خلاص كله سافر وحتى أنتي كمان 
ضمتها ضحى وقالت بحب هتصل بيكي علطول طمنيني عليكي الاول أنتي كويسة وأيه شغل العصاپات اللي حصل معاكي أنا بقرا الحاجات دي في الروايات وأشوفها في الافلام لكن عمري ماتخيلت أن ده يحصل معاكي أحكيلي كل حاجة بالتفصيل رأت نظرات زهرة المذهولة لكنها أكلمت حديثها طبعا من بصتك دي هتقولي عرفت أزاي وأنتي مقولتيش حاجة أنا عرفت من كريم ماهو أكيد كريم هيقولي قوليلي بقا تليفونك كان مقفول ليه ده أنا أترعبت عليكي بالرغم أن كريم طمني بس قولت لزم ولابد أشوفك بنفسي هو اللي أسمه شهاب ضړب علكيم ڼار والطلقات جيت في الهوا الحمد لله أنها جيت في الهوا بصراحة الراجل ده يستاهل الشڼق
قاطعتها زهرة بضحك أفصلي شوية أيه تسجيل وأتفتح وأنا كويسة وقعدة قصادك تعالي هنا ومادام كريم حكلك على كل حاجة عايزني أتكلم ليه هو ۏجع دماغ وخلاص 
ضحكت قائلة عشان هو لو نسى حاجة أنتي تحكيها ثم نظرت في أرجاء الفيلا بتركيز قوليلي يازهرة بصراحة أيه الوضع هنا في الفيلا بعد ماعرفت
أنه هيعيش هنا معاكم وأنتي أتقبلتي الوضع أزاي
شردت زهرة وسرح تفكيرها وخيالها فيما مضى
لاحظت ضحى شرودها المبالغ فيه فحدثتها قائلة كل السرحان ده عشان جبت سيرته بس
عادت زهرة من شرودها بعد تلك الكلمات التي أطلقتها ضحى وقالت لها أنا لحد النهاردة مش قادرة أنسى بالرغم كل اللي بيعمله معايا
أردفت ضحى قائلة أركني ذكرياتك أحبسيها عشان تقدري تعيشي
أنا للأسف مش قادرة أنسى الماضي اللي حصل زمان كان صعب أي حد يعدي منه وأنا عديت منه ياضحى بس بندوب لسه معلمه جوايا خلت مشاعري مشوهة أنا بقيت منفعش منفعش أكون أي حاجة
صمتت ضحى قليلا تفكر في كلماتها ونظرت لها بهدوء شديد قولتي يازهرة أنه ندمان ويتمنى ترضي عنه ليه مش عايزه تفوقي من الشرنقة اللي معيشة نفسك فيها ليه رافضة تفوقي ربنا بيسامح يازهرة سامحيه حاولي تسامحيه أنسي وبلاش تفكري نفسك باللي حصل النسيان نعمة وبكرا تقولي أنا كان عندي حق
تشوشت رؤيتها بالدموع فهي تشعر بحيرة وتخبط في مشاعرها تجاهه وأصبحت لا تعلم ماذا تريد شددت ضحى من قبضتها على يديها وقالت أسمعيني كويس يازهرة الدنيا أديتك فرصة من دهب حياة جديدة ومستقبل جديد بلاش تخسريهم وراجل بيحبك وندمان في رجالة غيره بيهربو من ذنبهم ويقولو ملناش فيه أكملت كلامها برجاء سامحيه حاولي تديله فرصة
زهرة بنبرة متشنجة ححاول ححاول ياضحى
أوعديني أنك تديه وتدي نفسك فرصة 
أوعدك ياضحى
فين بقا الولاد عشان أسلم عليهم مش سامعة ليهم حس 
فوق في أوضتهم بيلعبو 
عايزه أبوسهم وأسلم عليهم قبل ماسافر
تعالي معايا نطلع ليهم ومتقوليش أني مش حذرتك 
من أولها كده هتظلمي الولاد دول كيوت من
غير ماشوفهم
أول مازهرة فتحت الباب تعالت أصوات الصړاخ تسمرت ضحى على الباب للحظات ثم ضحكت على مايحدث أمامها
أياد بصړاخ سيب اللعبة بتاعتي
يقوم وليد بجذبها من يده قائلا بصړاخ لأ دي بتاعتي
لاااااابتاعتي أنا
دي بتاعتي أنااااا
وكلا الشقيقين يجذبون اللعبة وكلاهما ېصرخ في وجه الأخر
همست زهرة بضحك أتفضلي سلكي بين الكيوت حبايبك
تصنعت ضحى الرحيل لااااياختي سلكي بينهم أنتي أنا هروح أكمل العصير بتاعك لحد ماجوزي الكيوت يجي ليا
قامت زهرة بدفعها لداخل الغرفة وأغلقت الباب وقالت بابتسامة روحي يلا فضي الخناقة 
ضحكت زهرة فبادلتها ضحى الضحك 
توقف الصغيرين عن الشجاروالتفتو اليهم بفضول فتعالت أصوات ضحكاتهم أكثر وأكثر
الحلقة السابعة عشر والأخيرة
مع الوقت ننسى الألم فيصبح الماضي كأن لم يكن
في أخر النهار وبعد غروب الشمس وأختفائها في الأفق 
رجع أكنان الى البيت فلم يجد أطفاله في الجوار صعد إلى غرفتهم فتح الباب بهدوء رأها من مكانه تحكي
تم نسخ الرابط