رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى

رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى

موقع أيام نيوز

تملكها لمعرفة سبب ضحكتها العالية
داليا بسخرية قال أيه بتقول جوزها جوز مين اللي ظهر مرة واحدة أنا متأكده أنها مقضيها معه من غير جواز 
نور برفض لا طبعا كلنا عارفين أخلاق زهرة 
زغرته بنظرات حاړقة مش عاجبك الكلام أمشي وملكيش دعوة بشلتنا
تراجعت نور في كلامها فهي لاتريد ترك جماعة داليا المسيطرة فوالدها عميد الكلية خلاص متتعصبيش 
ثم تعالت ضحكاتهم الساخرة ضحكت داليا وهي تقول يااما تحت السواهي دواهي
لم تصدق ماسمعت أرادت الدخول لهم لكنها تراجعت فهي لاتريد أحداث شوشرة في الكلية يكفي ماحدث وأنفعالها على داليا رجعت للوراء بأقدام متثاقلة تريد الهروب منهم
بقلم سلمى محمد
نظرت إلى الساعة فوجدتها تخطت الثالثة صباحا تنهدت بعمق فهو لأول مرة منذ زواجهم يتأخر في الخارج فكرت بالإتصال بزهرة لكي تفضفض معاها في الكلام وقامت بحساب فرق التوقيت هنا وهناك فوجدت أن زهرة تكون مشغولة في الكلية بحضور المحاضرات فلم ترد ازعاجها يكفيها مابها هي الأخرى  
بعد تفكير طويل توصلت الى طريقة لكي تعتذر له فهي أخطئت في حقه أحضرت ورقة وقلم وخطت أعتذارها
ثم طوت الرسالة وأدخلتها في زجاجة
وعندما سمعت صوت خطوات أقدامه تقترب من الباب دخلت الحمام الذي زينته مخصوص مسرعة لتضع الرسالة فهي زينته مخصوصا له
ملئت البانيو بالماء الدافىء ووضعت الزجاجة لتطفو على سطح الماء عندما أنتهت خرجت لملاقته 
لم يلتفت لها وأكمل طريقه باتجاه خزينة ملابسه أخرج منها ملابس النوم ثم أتجه الى الحمام وبمجرد أغلاق الباب خلفه رأى المكان مزين والبانيو أيضا وفوق الماء زجاجة ملونة طافية أبتسم أبتسامة تحمل أحاسيس متناقضة
مابين سعادة وسخط أمسك الزجاجة وأخرج الرسالة قرأها في صمت واتسعت بابتسامته على طريقتها في الأعتذار ثم عاد بخياله الى عدة ساعات ماضية 
قبل خروجه شعر من طريقتها المرتبكة في الكلام أنها تسعى الى شيء تريده تصاعد الفضول بداخله لمعرفة السبب فسألها أتكلمي من غير لف ودوران وقولي عايزه تقولي أيه
همست بتردد سعادتنا ناقصها حاجة واحدة وتكمل
تأهبت حواسه وعرف ماتريد فسألها دون أن يبدو عليه المعرفة وأيه اللي ناقص ياضحى
أننا نخلف أنك تكون أب وأنا أكون أم
متعبتيش من الكلام في الموضوع ده
ردت بحدة غير مقصودة لا متعبتش أنا حسه سعادتي ناقصة ومش هتكمل الا بالخلفة منك 
ضمھا الى ه وهمس برقة أنا مش حاطط موضوع الخلفة في دماغي وياريت تعملي زيي أفهميني ياضحى الخلفة رزق وده أبتلاء من عند ربنا مش معنى كده حياتنا تقف وتحصري سعادتك في النعمة اللي أنتي محرومة منها بصي للنعم الكتير اللي حواليكي الصحة الفلوس وزوج بيحبك ونعم تانية كتير أنتي مش حسه بيها الأرزاق متقسمة بالعدل وكل واحد بياخد رزقه
أومأت برأسها بايماءة خفيفة أراحت نفسها على صدره وهمست له عارفة ياكريم بس ڠصب عني أنا نفسي أكون أم 
تنهد بحدة باين على الليلة هتطول طب عايزاني أعملك أيه دلوقتي عشان شوية وهمشي محتاج أكون في الشركة عشان صفقة سويسرا وموضوع السفر وكمان 
قاطعته قائلة برجاء أسافر معاك 
فرك ذقنه بطرف أصبعه متسائلا أول مرة تبقي عايزه تسافري ليه
عايزه أشوف سويسرا
خليها المرة الجاية أوعدك تسافري معايا
قالت بأصرار عايزه أسافر المرة دي 
ظل عدة دقائق في محاولة أقناعها أنه لايستطيع
أخذها هذه المرة هتف بضيق مينفعش
أردفت بالحاح ينفع ماهو أنتي لو ليك غرض أسافر معاك كان اللي منفعش نفع
نظر له بتمعن مندهش من أصرارها ليه ياضحى مصممة تسافري معايا أنت أول مرة تتكلمي معايا كده 
ظلت ضحى صامته فردد متسائلا أتكلمي ليه السفرية دي بالذات
تنهدت وقالت لو قولتلك السبب هتخليني أسافر معاك
أومأ رأسه قائلا أيوه 
تمتمت بكلمات خاڤتة أصل راسلت مستشفى في سويسرا واتفقت على ميعاد مع دكتور هناك 
صړخ في وجهها أتكلمتي وأتفقتي من ورايا وجايه تقوليلي دلوقتي بعد ماظبطتي كل حاجة هي دي الثقة اللي بينا فين كلامك ليا أنك عمرك ماهتخبي ولا تعملي حاجة من ورايا ليه مكنتيش صريحة معايا من الأول وقولتيلي هااا أنا ماشي عشان لو قعدت دقيقة واحدة مش عارف هعمل معاكي أيه
ظلت صامتة لاتقوى على الرد فهي بالفعل اخطئت عندما أخفت عنه مافعلت لكن حلمها بالأمومة سيطر عليها ولم تكن تتوقع غضبه الحاد
هز رأسه پعنف نافضا الذكرى الكئيبة خرج لرؤيتها فوجدتها تنتظره
اتخذت الخطوات الأولى تجاهه تلاقت النظرات نظرت له باعتذار فبادلها بنظرات مؤنبة 
همست بندم أنا أسفة أسفة ثممرددة بحبك ومقدرش على زعلك 
ح وهمس خلاص ياضحى أنا مبقتش زعلان وبعد مافكرت مع نفسي قدرت موقفك ثم قرص خدها برقة بعد كده متعمليش حاجة من ورايا مفهوم 
أومأت رأسها بالأيجاب مبقتش زعلان مني 
أجابها بابتسامة هادئة عشان تعرفي أني مبقتش زعلان هتسافري معايا 
هتفت بسعادة بالغة بجد بجد هسافر 
تأمل سعادتها بحب أيوه بجد
بقلم سلمى محمد
عادت بيسان إلى غرفتها وهي ممسكة بكوب من النسكافيه يتصاعد منه بخار خفيف جلست على الكرسي وأسندت ظهرها وأخذت ترتشف منه ببطء دلف زاهر فوجدها شاردة تنظر الى السقف أقترب منها رأى عيونها غائمة بالدموع ربت بخفة على رأسها وهمس بخفوت بيسان
نظرت له بعيون دامعة
تم نسخ الرابط