رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى

رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى

موقع أيام نيوز

أيوه أوضتي أوضتي
ومادام هي أوضتك جيلان جبتيني هنا ليه 
رد عليها في هدوء عشان أنتي مراتي وأوضتي هي أوضتك
قالت بسرعة لا وأطلع بات في أي أوضة الفيلا كبيرة وفيها أوض كتير
نهض من مكانه وأقترب منها بخطى واثقة وتمعن في النظر لها شعرت بالأرتباك من نظراته
همس بصوت أجش مراتي يازهرة ياريت تفهمي كلامي ده كويس أنا سيبك براحتك وبقول هي معذورة في تصرفاتها وزي مابيقولو للصبر حدود أنا مكنتش هنام هنا ثم أشار باتجاه باب مغلق أنا كنت هنام في الاوضة دي
سألت بهمس متوتر أومال كنت عايز أيه
رفع خصلة شاردة من شعرها ووضعها خلف أذنها وهمس بخفوت كنت عاملك مفاجأة متأكد أنها هتبسطك أوي
أضطرب جسدها من هذه اللمسة الخفيفة فقالت بحدة مش بحب المفاجأة
بس المفاجأة دي هتحبيها 
مش عايزه أعرف
هتندمي على فكرة وعلموم مش هتحرك من مكاني الا لما تعرفي المفاجأة وتقبليها كمان 
سألت وهي تشعر بالقلق مادام هتخرج أنا موافقة 
نظر بعينيها وقال قدمتلك في كلية الطب المفروض من أول السنة تتابعي دراستك فيها
هزت رأسها عدة مرات غير مصدقة ماسمعت أذنيها دخولها كلية الطب وأن تصبح طبيبة كان حلم حياتها هي ووالدها 
قالت وقد لمعت عينيها بالدموع ينفع أكمل دارستي عادي 
ابتسم وقال أنتي بقيتي طالبه في الكلية فأكيد ينفع 
شردت زهرة مع ذكريات الطفولة وحلمها الذي أصبح فيما بعد حلم بعيد المنال
هو من خلال بحثه في خلفيتها علم عن حلمها هي أصبحت كل شيء بالنسبة له أصبح متعلق بها بشدة تردد قليلا قبل أن يقول مبسوطة يازهرة ثم ربت على رأسها بخفة
هذه الحركة البسيطة جعلتها تفيق من السعادة التي عاشت فيها للحظات أبتعدت عنه وواجهته أنت ليه عملت كده ليه قدمت ليا في الكليه
مرر أصابعه في شعره وقال مش عارفة ليه عملت كده
ردت بخفوت أحساسك بالذنب صح 
أعترض على كلامها وهتف بيأس لا مش أحساس بالذنب يازهرة أمسك بيديه كلا كتفيها وهزها أنا تعبت تعبت من مشاعري ناحيتك أنا عملت
كده عشان اشوف نظرة نظرة سعادة واحدة في عينيكي أنا عملت كده عشان بحبك هتف پألم بحبك حبيتك وأنتي زهرة بتاعت زمان وحبيتك أكتر لما عرفت زهرة الحقيقية أنا عملت كل ده عشان بحبك أتجوزتك عشان بحبك مش عشان خاطر الولاد وبس عشت معاكي في نفس المكان عشان مقدرش أعيش من غيرك
أنكمشت وهي تسمع كلامه أندفعت من عينيها الدموع وصاحت بس أنا مش 
ترك أحدى يديه الممسكة بها ووضعها على فمها وصاح هو الأخر پألم عارف أنا كل اللي عايزه تتقبلي وجودي في حياتك وجودي كزوج حقيقي مش مجرد خيال أنزل يده وخرج بسرعة من الغرفة بخطى غاضبة غاضبا من نفسه بسبب أنهياره وعدم تحكمه في أعصابه
أنهارت زهرة جالسة فوق الفراش أنسالت الدموع فوق وجنتيها لاتدري ماذا تفعل أغمضت عينيها في تعب وتكومت فوق الفراش هل يحبها حقا أم ماذا هل أسامحه أم لا أخذت تدعو كثيرا أن ينير الله طريقها فهي تشعر بالتعب والتشتت وعدم القدرة على اتخاذ القرار لا تعلم كم من الوقت مر وهي بهذه الحالة عندما فاقت واستعادة توازنها 
أخيرا عرفت ماذا تريد وقررت في أقرب وقت يجتمعو سويا اخباره بقرارها المتعلق بمصيرهم معا 
في الصباح تناول الجميع الإفطار على سفرة واحدة ساد الجو المحيط بيهم دفء الأسرة بهجة خاصة بهجة تجمع العائلة في مكان واحد شعر أكنان بوجود شيء مختلف فيها إحساس داخلي يخبره بذلك ابتسامتها ضحكاتها مختلفة حتى نظراتها وعند الإنتهاء ركبت كل مجموعة سيارتها الخاصة حتى المطار وفي الداخل 
ضمت بيسان كلا الصغيرين بحب وقالت بتأثر هتوحشوني كتير
إياد بلهجة طفولية وانتي كمان هتوحشيني شوية مش كتير
ضحك الجميع على رد إياد 
ضحكت بيسان بصوت
عالي هوحشك شوية شوفت ابنك ياكينو طالع ليك قال هوحشه شوية ثم نظرت له مبتسمه مقبولة منك ياسي إياد وإنت بقا ياوليد هوحشك أد ايه 
هتوحشيني اد البحر
حبيبي ياوليد شوفتو الواد الدبلوماسي ضحكت قائلة مش طالعك ياكينو اكيد الدبلوماسية دي من مامته
غمز أكنان لزهرة وقال طبعا طبعا المنبع كله عندها
وبعد فترة ركبت بيسان وزاهر الطائرة الخاصة بهم وركبت جيلان السيارة مع إبنها وقبل الانطلاق قال نجم تبقا تجيب الولاد كل فترة وبلاش تقطع بزيارتهم ليا قلبي اتعلق بيهم أوي
إجابه بنبرة ثابته هبقا هوديهم الفيلا مع السلامة يجوجو
جيلان بابتسامة مع السلامة ياحبيب جوجو مع السلامة ياحبابيبي
انطلق نجم السيارة وبعدها مباشرة انطلق أكنان هو الاخر
زهرة كانت جالسة بجواره لسانها انعقد عن الكلام من شدة توترها همست بخفوت ياااا
الټفت لها وقال بفضول نعم يازهرة عاوزة تقولي حاجة
ردت بارتباك اه أنا فكرت في كلامك امبارح وعاوزة ادي لعلاقتنا فرصة
اڼصدم فقد النطق لثواني نظر لها يتأكد من وجودها بجواره وأنها هي نفس الشخص وسأل مكررا قولتي ايه
أنا قررت ادي علاقتنا فرصة
هتف بسعادة واخيراااا اللحظة دي استنتها كتير
امسك كف يديها وضغط برقة
وهمس بابتسامة اوعدك يازهرة انك هتعيشي سعيدة معايا وأخذ يصيح بسعادة أنا أسعد إنسان في الكون
شعرت بالراحة من قرارها لتزين شفتيها ابتسامه هادئة ودعت في سرها براحة
تم نسخ الرابط