رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى
رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى
المحتويات
أيه
ردت زهرة مليش أنا كويسة
ضحى بتمعن ومادام كويسة ومفيش حاجة ماخدتيش بالك من كلامي ليه ده أنتي بتسألني مبروك على أيه مع أني لسه قايللك مالك يازهرة
زهرة بحدة بقولك مليش ياضحى لو سمحتي خلي الكلام ده بعدين عشان مش فايقة دلوقتي للكلام
ردت ضحى خلاص اللي يريحك خلينا في الكلمتين اللي كنت عايزه أقولهم ليكي كريم هيجي يخطبني بكرا
ردت عليها مبتسمة وأهو ربنا عوضني بابن الاصول المحترم ومش أي حد ده يبقا كريم قريب أكنان
أختفت أبتسامتها عندما ذكرت أسمه سألت بعدم تصديق أنتي بتقولي كريم كريم اللي أنا أعرفه
هزت رأسها بالأيجاب أيوه هو شوفتي الحظ أنا مبسوطة أوي أوووي يازهرة كلام في سرك من اليوم اللي أنقذني فيه وهو مش بيفارق خيالي وكنت بقول لنفسي هو فين وأنتي فين قفزت على قدميها من الفرحة أنا مش مصدقه نفسي وهتفت في سرور وأخيرا اتكتبلي أفرح تاني
ضحى بابتسامة مرحة على فكرة أنتي اللي هتعملي الميك اب بتاعي ومفيش حد غيرك فاهمة ده أنتي عليكي تزويق كنتي أشطر واحدة فينا بتزوق وتعمل أحلى ميك اب
زهرة بلهجة رافضة يااااه ياضحى أنتي لسه فاكرة ده كان زمان دلوقتي طلعت موضات جديدة والواحد محتاج يتعلم عشان يعمل حاجة حلوة
هزت زهرة كتفيها وقالت بلهجة مستسلمة حاضرياضحى مادام هتكوني مبسوطة
ضحى بصوت مرح طبعا هكون مبسوطة ومبسوطة أوي
في غرفة الصالون
قالت أبتسام بحزن أنت بتقول أيه ياكارم مش معقول
كارم بلهجة مؤكدة للاسف يابتسام نسبة أنه يكسب حضانة البنات كبيرة بعد الاوراق اللي قدمه اللي بتثبت عدم أهليتها أنها تربي البنات
أبتسام برجاء أتصرف ياكارم دي رشا ممكن يجرالها حاجة لو أخد البنات منها ده أنا مصدقت حالتها أستقرت ورجعت طبيعية
رد كارم بتفكير هشوف كده وححاول أتكلم معاه في مصلحة البنات
كارم بهدوء هكلمه النهاردة وأحاول أوصل معاه على أتفاق يرضي جميع الاطراف
أنتهزت سعدة خروج زاهر من المنزل لتذهب الى غرفته طرقت على الباب حتى فتحت لها بيسان
رأت سعدة ممسكة صينية عليه طبق طعام غريب الشكل
سعدة بابتسامة دي أكلة عملتها مخصوص ليكي
سألت بيسان بفضول هو أيه ده
ردت بابتسامة مصطنعة دي أسمها عصيدة أكله مشهورة هنا
قالت سعدة لبن ودقيق ومية وحاجات تانية بس هتعجبك أوي
حاولت بيسان الرفض فهي لا تهوى اللبن معلش ياسعدة
سعدة لم تيأس حتى أقنعت بيسان بتناول عدة ملاعق منها
كفاية كده ياسعدة وتسلمي أنك فكرتي تدوقيني منها
العفو ياهانم ثم أنصرفت لتذهب مباشرة الى غرفة صفية
أول مادلفت سعدة
للداخل سألتها بسرعة أكلت من العصيدة ياسعدة
سعدة بابستامة منتصرة أيوه ياستي
تنهدت براحة وهي تأخذ وضع أكثر راحه على مقعدها أمتى بقا هيطلقها
الشيخ فرحات قال في أقرب وأنا أهو بنفذ كل اللي بيقول عليه وحطيت ليها العمل في العصيدة وأكلته
ياريت عشان أنام وأعرف أرتاح
ذهبت زهرة الى غرفتها وألقت نفسها فوق الفراش أغمضت عينيها بتعب واڼفجرت في بكاء صامت الى متى ستدفع ثمن خطيئة لا ذنب لها فيه تأوهت پألم الى متى
مر شريط ذكرياتها أمام عينيها بتناغم رأت نفسها طفلة مع والد يدللها بالحب رأت نفسها عروسا تزف لأكثر الشباب وسامة وشجاعة وأنجبت منه عشرات الاولاد وفجاة تحولت ذكرياتها البرئية الى كابوس الى هذا اليوم الذي سيظل عالقا بداخل عقلها وجدت نفسها تصرخ وتصرخ أخذت تجري دون هوادة والدموع تغشى عينيها متعثرة الخطى تكاد لا ترى أمامها حتى كادت تدهسها سيارة
ترجل السائق من سيارته أخذ يسب محدثا نفسه أمتى الواحد ربنا يعفيه من الاشكال الضالة دي فهذا الطريق قابل فيه هذه النوعية كثيرا لكن مكان عمله كطبيب يجبره الى خوض هذا الطريق توقف لسانه عن الكلام من صدمة ما رأى وجد نفسه يقول أنتي بخير يابنتي
نظرت زهرة له بصمت كلامه أعطى لها الاشارة لكي تفقد نفسها وتدخل في حالة من الصړاخ الهستيري لتسقط فاقدة الوعي أسفل قدميه
هتف پصدمة أسترها من عندك يارب وعدي الليلة دي على
خير قام بحملها عندما لم تستجيب لمحاولة أفاقتها وأتجه بها الى المستشفي
دلف الى المستشفى وذهب بها الى غرفة الطوارىء سألته ندى بفضول مين دي
ندى شهقت بس دي باين عليها لسه عيلة
تم الكشف عليها ونقلها الى غرفة خاصة وعندما أستيقظت للحظات سألتها الممرضة عن أسمها لتفقد الوعي مرة أخرى ومن خلال الاسم توصلت الشرطة الى العنوان وتم أبلاغ أهلها عن توجدها في مستشفى الهلال ذهبت هدى الى المستشفى وقلبها يتأكله الخۏف على أبنتها الوحيدة فهي أختفت فجأة ولم تعلم أين ذهبت
هدى بلهجة مړعوپة بنتي مالها يادكتور
تردد أديب بأخبارها
كررت هدى كلامها بقولك بنتي مالها
أديب بلهجة مواسية كل شيء مقدر ومكتوب واللي حصل لبنتك مقدر ليها تعيشه
هدى بصړاخ بنتي
متابعة القراءة