رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
.. وبتتعامل معاك بحذر أكنك واحد غريب عنها ..
________________________________________
وانت بتتعامل معاها أكنها واحدة متخصكش
ثم أضافت بعصبية
وناويين بأه التمثيلية دى تستمر لحد امتى
زفر مراد بضيق وقال بنفاذ صبر
ماما مش وقت الكلام ده دلوقتى .. لو سمحتى نأجل الكلام ده بعدين .. أنا اللى فيا مكفيني
قالت ناهد وهى تنهض
ماشى يا مراد براحتك .. مش عارفه هلاقيها منك ولا من اخواتك
قال مراد يوفقها
ماما
التفتت ناهد فقال مراد بتعبيرات جامدة
مريم متعرفش بموضوع رجلى
تجمدت ناهد فى مكانها وهى تنظر اليه .. فأكمل قائلا بحزم شديد
أومأت برأسها بحزن والدموع تتلألأ فى عينيها .. خرجت وتركت مراد غارقا فى التفكير .
قامت مريم من على الفراش فى حجرة نرمين قائله بصوت ناعس
أنا هدخل أنام بأه
قالت نرمين
برجاء
خليكي شوية يا مريم
قالت مريم وهى تفتح عينيها بصعوبة
بجد خلاص جبت أخرى أول مرة أسهر كدة
ثم أضافت ضاحكة
يلا تصبحى على خير أشوفك بكرة أحسن شكلى هنام زى الحصان وأنا واقفة
ابتسمت نرمين قائلا
وانتى من أهل الخير
توجهت مريم الى غرفة مراد .. رأت الضوء يتسرب من تحت الباب فطرقت الباب الى أن أذن لها بالدخول .. دخلت مريم وأغلقت الباب خلفها لتجده جالسا مكانها على الأريكة يقرأ أحد الكتب فى يده .. وقفت مكانها وهى فى حيرة من أمرها .. رفع رأسه ونظر اليها قائلا
قالت مريم
كويسة الحمد لله .. أحسن كتير
أومأ برأسها ثم عاد ينظر الى كتابه متجاهلا اياها تماما .. قالت مريم
على فكرة فى حاجه جت فى بالى النهاردة
رفع عينه اليها يحثها على الكلام فأكملت
اللى اسمه حامد ده .. ايه اللى خلاه يعرف انك مسافر الصعيد فى اليوم ده الذات .. وكمان الملف اللى طلبه من نرمين عرف منين ان الملف ده فى البيت مش فى الشركة
بدا على مراد التفكير ثم نظر اليها قائلا
تقصدى ايه
قالت مريم
أظن والله أعلم فى حد بيساعده وبينقله أخبارك
قال مراد شاردا
قالت مريم بحماس
كده يبقى أكيد فى حد بيساعده
أومأ مراد برأسه وقد بدا عليه أنه اقتنع بكلامها وقال
بكرة هشوف الموضوع ده
عاد ينظر الى كتابه وكأن شيئا لم يكن .. قالت بتوتر
فى حاجه تانية كنت عايزة أتكلم فيها
رفع نظره اليها مرة أخرى .. فقالت مريم بثبات
دلوقتى عمتو بهيرة الله يرحمها .. هى اللى كانت هتحل مشكلتنا دى .. وأنا كنت منتظرة انها ترجع القاهرة عشان الموضوع ده يتحل .. أقصد يعني الوضع اللى احنا فيه ده
أنا شايفه ان خلاص كده .. نخلص من الموضوع ده .. من غير ما حد من أهالينا فى الصعيد يعرف حاجه .. وأرجع بكرة على بيتي
ظلت نظرات مراد اليها جامدة .. احتارت فى تفسير معناها .. وأخيرا تحدث قائلا
لا لسه شوية
قالت بحزم
لا مفيش داعى نستنى أكتر من كدة .. وطالما أهالينا مش هيعرفوا حاجة يبقى خلاص مفيش مشاكل
قال مراد وهى يعاود النظر الى كتابه
لا مش دلوقتى لما أتأكد ان مفيش مشاكل هتحصل
قالت بحماس
مفيش مشاكل هتحصل .. طالما محدش منهم هيعرف حاجه
قال مراد بحزم وهو ينظر اليها
قولتلك مش دلوقتى أنا مش هخاطر ان مشكلة تحصل .. الأفضل نأجل الموضوع ده شوية
تنهدت مريم بضيق .. تابعها مراد بنظراته المتفحصه .. قالت مريم پحده
طيب لو سمحت عايزة أنام
ظهر المرح فى عيني مراد وقال بخبث
عايزانى أنيمك يعني
نظرت اليه بدهشة وقد احمرت وجنتاها خجلا وهتفت قائله
أقصد الكنبة .. انت آعد على الكنبة
اختفى المرح من عينيه وقال ببرود وهو ينظر الى كتابه
نامى على الس رير
نظرت الى الس رير بدهشه ثم عادت تنظر اليه هاتفه پحده
لأ
قال مراد بإصرار
قولتلك نامى على السرير
شعرت مريم بالإضطراب والتوتر كيف بإمكانها النوم في فراشه .. شعرت بالضيق فحملت أحد كتبها ودخلت الى الشرفة تحت أنظار مراد التى تتبعها
متابعة القراءة