رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
السماء الدنيا وبينادى فى الثلث الأخير من الليل ويقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له .. متخيله ده .. متخيله ان ربنا سبحانه وتعالى هو اللى بيسأل مين عايز يستغفرنى
________________________________________
عشان أغفرله ! .. ومحددش عن أى ذنب بيستغرفه .. يعني الكلام عام وشامل أى حد بيستغفر مهما كان الذنب اللى أذنبه
لفت مريم أحد الأغطيه حول سهى والغطاء الآخر حولها .. كانت أسنانها تصطك ببعضها من شدة البرد وهى الجالسه فى السيارة .. أخذت تفكر رغما عنها فى مراد الواقف فى هذا البرد وملابسه مبتله تماما .. حاولت أن تبحث عنه بعينيها لكنها لم تكن تراه من مكان جلوسها فى السيارة .. فجأة وجدت سهى تقول پخوف
تتبعت مريم نظرات سهى التى كانت مصوبة على سامر الذى أوقف سيارته على مقربه من سيارة مراد وأسرع الخطى الى داخل المرفأ.
اقترب سامر من مراد قائلا فى لوعة
ايه اللى حصل يا مراد
نظر سامر مصډوما الى اللانش المحترق والذى خمدت ناره بمساعدة مراد و الحرس .. فهتف فى الحرس پغضب
مين اللى عمل كده .. ازاى يبقى اللانش فى حراتكوا ويحصل كده .. اتصلولى حالا بالمدير بتاعكوا .. أنا هوديكوا كلكوا فى ستين داهية
قال مراد بحزم
سامر ملوش داعى الكلام ده
جذبه مراد من ذراعه ليبتعد عن أسماع الرجال فقال سامر پغضب
داهية
قال مراد بصرامة
سهى هى اللى حړقت اللانش
نظر سامر الى مراد بدهشة وقال
سهى
قال مراد پحده
أيوة ولعت فى اللانش وهى جواه
نظر اليه سامر مصډوما وقد ألجم لسانه .. فقال مراد پعنف
أنا عارف ان تصرفاتك مش صح بس متخيلتش انها توصل للجواز العرفى
قال سامر ببرود
دى حياتى وأنا حر فيها
قال مراد پحده
اتفضل انهى الموضوع مع الحرس .. مش معقول هتعملها مشاكل ويحبسوها
أخذ سامر ينظر الى لانشه المحترق بغيظ شديد وهو يقول
استفادت ايه دلوقتى لما حرقته .. غبية
عاد مراد الى السيارة وركب خلف المقود .. وانطلق بسيارته .. سألته مريم
نظر اليها فى مرآة السيارة قائلا
قولت ل سامر انها هى اللى حرقته وكانت عايزه ټنتحر .. وهو هيحل المشكلة مع الأمن
كانت سهى قد هدأت تماما وألقت رأسها للخلف وقد خارت قواها .. مسحت مريم على شعرها فى حنان .. التفتت لترى عيني مراد مركزتان عليها فى المرآة .. شعرت بالخجل الشديد وهى تتذكر عناقهما منذ قليل .. قال مراد
على فين
نظرت مريم الى سهى بشفقه وقالت
تحبي نروحك البيت يا سهى
قالت سهى بضعف
أيوة ياريت تروحونى
قالت مريم بإهتمام
وهتقولى لأهلك ايه وهدومك مبلوله كده
قالت سهى بإبتسامه ساخرة حزينه
شعرت مريم بالأسى عليها .. أوصلها مراد الى بيتها .. فقالت لها مريم محذره
مش عايزة تصرفات مچنونة تانى يا سهى فكرى فى كلامنا كويس
قالت سهى بضعف
متخفيش .. ومعلش تبعتك معايا يا مريم
ثم نظرت الى مراد قائله
آسفه على تعبك يا أستاذ مراد
أومأ مراد برأسه .. نزلت سهى من السيارة ودخلت بيتها .. ونزلت مريم لتركب بجوار مراد وتركت الغطاء بالخلف .. فجذبه مراد ولفه على كتفيها .. شعرت بالحرج وتحاشت النظر اليه .. وصلا الى البيت .. كانت مريم تشعر بالتعب والإرهاق .. كان الجميع نيام .. صعدا الى الغرفة فحملت مريم ملابسها وهمت بأن تتوجه الى الحمام بالخارج فأوقفها مراد قائلا
لا خليكي انتى هنا
حمل ملابسه وخرج من الغرفة .. أخذت دشا وتوجهت الى الفراش وهى تجد صعوبة فى ابقاء عينيها مفتوحتان .. عاد مراد ليجدها تغط فى نوم عميق .. اقترب من الفراش مبتسما ومسح بيده على شعرها برقه ودثرها جيدا .. ثم توجه الى الأريكه وهو يشعر پألم شديد فى ساقه .. نام على الأريكة وألقى نظره على مريم النائمة ثم خلع ساقه الصناعية بعدما اشتد به الألم وأصبح غير محتمل لكنه تركها مكانها تسد فراغ ساقه تحت الغطاء .. وغط فى نوم عميق .. بعد عدة
متابعة القراءة