رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

موقع أيام نيوز

مكتبه وهو يحمل بيده ورقة بدت له فى غاية الأهمية مذيلة بأحد الأرقام .. اتصل بالرقم المكتوب فرد عليه صاحب الرقم 
ألووو
قال حامد 
ألو ..

________________________________________
حسن بيه المنفلوطى
قال حسن 
اييوه آنى .. ميين بيتكلم
قال حامد وهو يرجع ظهره الى الوراء ويضع ساقا فوق ساق 
أنا واحد هيقدملك خدمة عمرك
صاح حسن بعصبية 
خدمة اييه .. وانت ميين 
قال حامد وعيناه تلمعان خبثا 
انا مين مش مهم .. أما خدمة ايه أقولك .. ايه رأيك أوصلك ل مراد خيري الهواري 
ساد الصمت للحظات قبل أن يقطعه حسن قائلا 
انت بتعرفه 
قال حامد 
أيوة أعرفه .. أعرفه كويس أوى
قال حسن بشك 
وانت ايه مصلحتك فى اكده
قال حامد وقد تبدلت تعبيرات وجهه لتشى پحقد دفين وهو يتلمس أسنانه الصناعية ويتذكر يوم تهجم مراد عليه فى المكتب 
عشان عايز أنتقم منه .. وعشان عايز أشيله من طريقي تماما
قال حسن بحماس 
جولى عايز كام وآنى أدفعهملك فورا و كاش
قال حامد بإبتسامه خبيثه 
لا مش عايز فلوس .. زى ما قولت دى مجرد خدمه .. والباقى عليك
قال حسن بلهفه 
جولى ألاجيه فين
قال حامد والشرر يتطاير من عينيه 
هقولك
كانت مريم تجلس بمفردها فى الحديقة بعد رحيل سهى فإقترب منها مراد قائلا 
مريم ممكن نتكلم شويه
التفتت اليه بسرعة و قالت 
أيوة اتفضل
جلس بجوارها وترك مسافة بينهما .. نظرت اليه وقالت بقلق 
خير فى حاجة حصلت 
نظر اليها مراد قائلا 
انتى كنتى عارفه ان جمال ابن عمى اتجوز صباح عمتك 
قالت مريم يهدوء 
أيوة عارفه
قال مراد وهو يتفرس فيها 
وعارفه اتجوزوا ليه 
قالت مريم بحيرة 
يعني ايه اتجوزوا ليه 
قال مراد مستفهما 
انتى عرفتى ايه بالظبط 
قالت بإستغراب 
عرفت انهم اتجوزوا بس .. تيته اللى قالتلى واتصلت ب صباح باركتلها .. ليه بتسأل السؤال ده
تنهد مراد فى أسى ثم قص عليها أن صباح هى من أطلقت الڼار على جمال وأنها هى من أوقعت بها ليحقق جمال انتقامه .. شعرت مريم بالصدمة وقالت بعدم تصديق 
معقول .. معقول صباح تعمل فيا كده .. ده أنا بنت أخوها
ثم نظرت اليه قائله 
مين قالك الكلام ده
قال مراد بحنق 
عمى اللى قالى .. ومن ساعتها وأنا
قرفان أتصل ب جمال
غشت عينيها العبرات وهى تشعر بالألم لتلك الخېانة التى تعرضت لها من أقرب الناس اليها .. قال مراد بندم شديد 
أنا آسف يا مريم .. ظلمتك أوى وقسيت عليكي أوى .. أنا آسف بجد
نظرت اليه مريم والعبرات فى عينيها .. فأكمل قائلا پألم 
لو كان فى أى حاجة اقدر أعملها عشان أكفر بيها عن كلامى ليكي ومعاملتى ليكي قوليلى وأنا أعملها
قالت مريم وهى تحاول منع عبراتها من السقوط 
أنا مش زعللنه منك .. انت معذور مكنتش تعرف .. كان مستحيل ييجي فى بالك اللى حصل ده .. زى ما هو مستحيل كان ييجى فى بالى
ثم قالت بدهشة ممزوجة بالألم 
بس ليه ابن عمك يعمل فيا كده وهو ميعرفنيش 
تنهد مراد قائلا 
عمتى الله يرحمها قالتلى انه عمل كده عشان ينتقم .. وانه بيصفى حساب قديم
قالت مريم بدهشة 
حساب ايه 
قال مراد بحيره 
معرفش .. صدقيني معرفش .. بس أكيد حاجه تخص المشاكل اللى كانت بين العيلتين زمان
صمتا وكل منهما غارق فى تفكيره .. رأت مريم حمامة حطت على غصن شجرة وهى تحرك جناحا واحدا أما الآخر فيبدو أن به خطبا ما .. حاولت الطيران فوقعت من على الغصن لتسقط على الأرض .. هبت مريم مسرعة اليها و مراد ينظر اليها .. رآها تمسك بالحمامة وټحتضنها بين يديها وتقربها منها .. وقف مراد وتوجه تجاهها ليجدها تمسح بأصابعها على رأس الحمامة فى حنان .. رفعت رأسها لتنظر الى مراد قائله بأسى 
جناحها شكله في مشكلة .. مش عارفه تطير
أخذت مريم تمسح عليها بأصابعها و مراد ينظر اليها متأملا .. قالت مريم 
أعمل ايه 
قال مراد بحيرة 
مش عارفه
قالت مريم وهى تشعر بالأسى لأجلها 
هدخل أشوف أى حاجة عشان أأكلها ممكن تكون جعانه .. وبعدين نشوف دكتور بيطري أو نوديها محل عصافير أكيد اللى بيبيع هيكون فاهم
ابتسم مراد
تم نسخ الرابط