رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
تتوجه الى مكتبها
مى على فكرة طيبة أوى هى كمان .. لو قربتى منها هتحبيها
جلست مريم على مكتبها .. ونظرت اليها سهى مبتسمه ثم عادت الى عملها .
طرقت سارة باب غرفة المكتب الخاصة ب مراد فى الفيلا .. سمعت صوته يدعوها للدخول .. دخلت وأغلقت الباب بهدوء وتقدمت وهى متوترة قليلا وقالت
معلش يا أبيه عطلتك
نظر اليه مراد الذى بدا منهمكا فى قراءة احد الكتب وقال
خير يا سارة
قالت بإرتباك
انت قولتلى هتفكر فى موضوع شغلى فى الشركة
وضع مراد الكتاب أمامه على المكتب وبدا عليه التبرم وقال بنفاذ صبر
نفسي أفهم هتستفادى ايه
يا أبيه أنا زهقانه من الأعدة فى البيت ..عايزة أحس انى بعمل حاجه مفيدة .. وبعدين هو أنا هشتغل عند حد غريب .. أنا هشتغل عندك فى الشركة
صمت مراد وبدا عليه التفكير .. طال صمته .. ثم نظر اليها قائلا
ماشى يا سارة أنا موافق تشتغلى عندى فى الشركة
اتسعت ابتسامتها وقالت بسعادة
بجد يا أبيه .. يعني خلاص وافقت
قال مراد بحزم
أيوة .. بس بشرط هتشتغلى فى المكان اللى أنا أحدده
أمأت رأسها وقالت بحماس
ماشى يا أبيه موافقه
قال مراد وهو يعود أخذ الكتاب من فوق المكتب
خلاص بكرة ان شاء الله جهزى نفسك عشان ننزل سوا
ماشى .. شكرا يا أبيه
قالت نرمين ل سارة بسخرية وهما جالستان فى غرفة هذه الأخيرة
والله .. طيب كويس أوى انه حن واتعطف واتكرم عليكي ووافق انك تشتغلى فى شركته
ضحكت سارة وصفقت بيدها قائلا
مش مصدقه .. الحمد لله انه وافق
قالت نرمين بحنق
أنا مش عارفه ايه السچن اللى احنا عايشين فيه ده .. ما البنات بتشتغل عادى وبيخرجوا لوحدهم عادى .. اشمعنى احنا يعني اللى محبوسين كده .. مبنخرجش الا مع مراد أكننا أطفال فى الحضانه .. هانت والسنة تبتدى فى الكلية وأخرج أشم نفسي شوية
ابتسمت سارة قائله
قالت نرمين بحنق
بس على الأقل هشوف ناس غيركوا .. دى حاجه صعبة أوى حسه انى مش بنت زى باقى البنات .. ده ولا السچن يا شيخة ايه ده
قالت سارة بهدوء
بصى هو مراد بېخاف علينا عشان بنات .. وانتى شايفه أصلا البلد دلوقتى مش أمان خالص .. وكل شوية نسمع عن حوادث خطڤ وقتل وسړقة يعني هو معذور برده فى خوفه علينا
قالت سارة پغضب
بس مش كده يفكها شويه .. فيها ايه يعني لما تشتغلى فى الشركة ليه كل التفكير ده .. وايه المشكلة يعني لما نروح نزور صحباتنا ليه دايما هما اللى ييجوا يزورونا واحنا مبنزورش حد .. ده حتى الخروج مش
________________________________________
بيوافق عليه .. بالله عليكي دى عيشة .. دى عيشة تخنق بجد .. ده أنا مش عارفه أصلا هنتجوز ازاى لا حد بيشوفنا ولا بنشوف حد .. حتى صحابه لما بييجوا يزوروه بيفرض علينا حظر تجول لحد ما يمشوا
قالت سارة بضيق
أهى دى الحاجه الوحيدة اللى مضيقانى
ابتسمت نرمين بخبث وقالت
بس طلعتى مش سهل يا سارة
تقصدى ايه
يعني .. الراجل معدش بييجى قولتى تروحيله بنفسك
صاحت سارة بحنق
ايه تروحيله
دى متنقى ألفاظك .. اخرجى يا نرمين شوفى حاجه اتسلى بيها غيري
قامت نرمين وقالت بتهكم وهى تغادر الغرفة
ده على أساس ان التسليه ماليه البيت
ذهبت مريم الى دار المسنين حيث تعيش والدة ماجد .. دخلت غرفتها .. وجدتها كما تتركها كل مرة .. نائمة على فراشها تنظر الى سقف الغرفة ويبدو أنها تسبح فى عالم آخر .. جلست بجوارها ومررت يدها على شعرها وقالت بحنان
ازيك يا ماما .. أخبارك ايه .. ماما .. ردى عليا .. أنا مريم .. مريم مرات ماجد
بدا وكأن المرأة لا تسمعها ولا تلفت اليها .. أكملت مريم وهى تنظر اليها بأسى
كان نفسي أعرف أخدك معايا يا ماما .. كان نفسي تكون صحتك اتحسنت وأقدر أسفرك معايا .. أنا مسافرة يا ماما .. مسافرة النجع .. أهل بابا الله يرحمه عرفوا
متابعة القراءة