رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
والله كان مضلم فعلا
ثم نظرت الى مراد قائله
وسى مراد مكنش على بعضه من ساعة ما سيبتى البيت .. وحتى مكنش بياكل ولا بيشرب ولا بيعمل أى حاجة غير انه قاعد فى أوضته او فى الجنينة
نظرت مريم الى مراد الذى بدا عليه التوتر انشغل بالطعام أمامه فأكملت أمينة
كان مبوز ومكشر على طول كان ميتله حد .. ومشفتش الابتسامة على وشه الا لما انتى نورتينا امبارح
الټفت مراد لأمينه قائلا بحرج
مش هناكل ولا ايه يا دادة
قالت أمينة وهى تغادر
معلش الكلام خدنى .. يلا بالهنا والشفا
أمسكت مريم ملعقتها وهى تفكر فى كلام أمينة .. ترى أحزن حقا لفراقها ! .. أم أن أمينة تهول الأمر ! .. قال مراد بخفوت دون أن ينظر اليها
بدأت فى تناول طعامها وهى مستغرقة فى التفكير .. فنظر اليها مراد قائلا
كنتى عايزة تكلميني فى ايه
تذكرت مريم أمر سهى فقالت
سهى كلمتنى النهاردة وقالتلى انها محتاجة تتكلم معايا ضرورى
بدا على مراد الإمتعاض .. فقالت بحماس
أنا عارفه انها اتصرفت غلط .. بس أنا حسه انها محتجانى جمبها .. سهى مفيش فى حياتها صحبة كويسة تقدر تاخد بإيدها .. والديب مبيقدرش الا على الغنمة الشاردة عن القطيع
نظر مراد اليها وبدا وكأنه اقتنع بكلامها وقال بحزم
طيب مفيش مشكلة .. بس هى اللى تجيلك هنا .. انتى ما تروحيلهاش
خلاص تماما هقولها كدة .. متشكرة أوى
نظر اليها مراد للحظات وقال فجأة بحنان
انتى طيبة أوى على فكرة
شعرت مريم بالإحمرار يغزو وجنتيها وابتسمت وهى تنظر الى طبقها قائله
عادى يعني
قال مراد وهو مازال ينظر اليها بحنان وابتسامه صغيره على شفتيه
لا مش عادى .. اللى بتعمليه مش عادى
قالن بتوتر دون أن تنظر اليه
أنا مبعملش حاجة
قال مراد بهدوء وهو ينظر اليها بإعجاب شديد
لا بتعملى .. بتهتمى بكل اللى حواليكي .. وبتنغمسى فى مشاكلهم أكنها مشكلتك انتى .. وبتحبى الخير لكل الناس .. خاصة الناس اللى بتحبيهم .. ولما بتحبي بتخلصى أوى .. لدرجة صعب ان الواحد يلاقي زيها فى الزمن ده .. ولما بتخصلى بتدى كل حاجة .. قلبك وعقلك ومشاعرك وكيانك كله .. وفى نفس الوقت انتى حطه لنفسك خطوط حمرا كتير فى حياتك .. رغم انك عايشة لوحدك ومفيش حد يحاسبك ومفيش حد يقولك الصح من الغلط .. أو يلومك لو عملتى الغلط .. لكن انتى بفطرتك السليمة بتعرفى تميزى بين الصح والغلط .. وبتراعى ربنا فى كل حاجة بتعمليها .. ورغم انك وحيدة ومفيش حد معاكى .. بس دايما بتكونى قوية وواثقة من نفسك .. وبتعرفى تتحملى المسؤلية وانسانه يعتمد عليها .. وناجحة فى شغلك .. وفى نفس الوقت عارفه حدودك .. وعارفه انك بنت مش راجل .. يعني رغم نجاحك وثقتك فى نفسك وقوة شخصيتك واعتمادك على نفسك الا انك أنثى بجد .. بتقدرى تحسسى الى أدامك برجولته وبقوامته عليكي
ترفع نظرها اليه .. لحظات لم يقطعها الا صوته الحزين وهو يسألها
لسه بتحبيه
خفق قلبها وهى تعرف معنى سؤاله .. شعرت بالحيرة .. بماذا تجيبه .. حثها قائلا
مريم بصيلي
لم تفعل .. لم تستطع .. قال مراد بهدوء
كان محظوظ أوى على فكرة .. انه لقى واحدة زيك وحبته وأخلصت له حتى بعد ما ماټ
الله يرحمه
رفعت مريم رأسها ونظرت اليه ترقب تعبيرات الحزن على وجهه .. نظر اليها بحزن وسألها پألم
اوصفيهولى يا مريم .. شخصيته أخلاقه طباعه .. كلميني عنه .. هو أخويا بس معرفش عنه أى حاجة .. ومش فاكر عنه غير لقطات بسيطة فى دماغى واحنا صغيرين
شعرت مريم بالألم وهى تسمع نبرات صوته المتألمه .. شعرت بالحزن لأجله لحرمانه من أخوه دون سبب واضح .. فقالت بهدوء
كان انسانه محترم .. ويعرف ربنا .. كان طيب
متابعة القراءة