رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
عايزها تدخل القسم تانى .. حاول تشوف حل تانى
قال المحامى
لو كان فى مكنتش اتاخرت ..بس طلبين يسمعوا شهادتها تانى
زفر مراد بضيق وقال
طيب أنا هتكلم معاها .. امتى تروحلهم
قال المحامى
طلب الاستدعاء خلاص طلع يعني المفروض تروح من بكرة
قال مراد
طيب خلاص هبلغها
حاول مراد الاتصال بها دون جدوى .. كان هاتف مريم مغلق .. حمل نفسه الى سيارته وتوجه الى بيتها .. طرق الباب عدة طرقات قبل أن يسمع صوتها من خلف الباب
مين
صمت لحظة ثم قال
مراد
ارتجف قلبها وهى تسمع صوته .. تسمرت مكانها للحظة وهمت بان تفتح الباب .. لكنها تذكرت أنه لم يعد يحل له رؤية شعرها .. أصبح كالغريب تماما .. ارتدت اسدالها وفتحت الباب .. وقع نظرها على صفحة وجهه .. شعرت بإشتياق شديد لتلك الملامح التى افتقدتها .. ذكرت نفها بأنه رجلا غريبا عنها لم يعد يحل لها النظر اليه هكذا فأشاحت بوجهها .. تأملها
________________________________________
مراد للحظة ثم خفض بصره قائلا
انتى كويسه
قالت بصوت منخفض دون أن تنظر اليه
الحمد لله
صمت كلاهما .. قالت بإضطراب وهى تتطلع الى أعلى السلم
لو سمحت مينفعش وقفتنا كده .. انا عايشه لوحدى
آلمه كلامها الذى ذكره بأنه لم يعد يحل له منها شئ .. أى شئ .. فقال بهدوء
أنا جيت بس أعرفك انهم محتاجين شهادتك تانى فى القسم
نظرت اليه مريم قائله
أنا افتكرت خلاص مش هروح تانى الا لو القضية وصلت للمحكمة
قال مراد بأسف
أنا كمان كنت فاكر كده .. بس محتاجين يسمعوا أقوالك تانى
مفيش مشكلة .. أروح امتى
قال مراد
بكرة ان شاء الله .. ومتروحيش لوحدك أنا هاجى آخدك
نظرت اليه مريم بتحدى قائله
شكرا يا أستاذ مراد .. أنا هروح لوحدى
رمقها مراد بنظرات ڼارية وهو يسمع منها كلمة أستاذ .. فقال بحنق
مش هتعرفى الطريق
قالت بعند
لا هعرف أنا مش صغيره وبقالى أكتر من 3 سنين عايشة لوحدى
ثم قالت بتحدى
يعني أقدر أتصرف كويس ومش محتاجه لحد يساعدنى فى حاجه
تطلع اليها مراد وقد ألجمه كلامها فتمتم بحزم وهو يغادر
براحتك .. ياريت تروحى على الساعة 10
قالت ببرود
ألقى عليها نظرة ثم توجه منصرفا .. أغلقت مريم الباب لتتحول نظرتها المتحديه الى نظرة حزن .. دخلت غرفتها وجلست على فراشها واجمة .. مازالت تشعر بخفقات قلبها التى تسارعت منذ أن سمعت صوته .. كانت تشعر بالضيق الشديد .. ضيق من نفسها .. أخفت وجهها بين كفيها وهى تسأل نفسها پحده .. ماذا يحدث لك يا مريم .. لماذا تشعرين بالضيق كلما ابتعد وبالأمان كلما رأيتيه .. هو أخو زوجك .. اخو حبيبك .. أفيقي يا مريم .. مراد أخو ماجد ..
قبل الفجر بعدة ساعات قامت من نومها فزعة .. شعرت شئ ثقيل يجثم على صدرها ېخنقها تذكرت كلماتها ل سهى وهى تذكرها بأن الله عز وجل يتجلى فى السماء الدنيا فى الثلث الأخير من الليل ليستجيب لدعاء من يدعوه ويفرج كرب من يلجأ اليه .. تذكرت الآية التى تقول أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم .. استغفرت ربها ونهضت من فراشها بحماس توضأت ووقفت بين يدى الله تبث له شكواها وتناجيه كانت تردد كثيرا
ظلت تبكى كثيرا فى سجودها وجسدها يرتجف بشدة .. انهت صلاة الفجر وهى تشعر بأن قواها قد خارت تماما نامت على الأرض حيث هى فوق سجادة الصلاة .
قال أحد رجال حسن المنفلوطى بثقه
أيوة طبعا متأكد يا حسن بييه .. خيري السمري ماټ ومعندوش الا بنت واحدة .. وخيري الهواري ماټ وعنديه ولدين واحد ماټ والتانى لساته عايش
ابتسم حسن بتشفى وعياه تضيقان خبثا هو يقول
وهيحصل أخوه جريب جوى
ثم الټفت الى الرجل قائلا
عايزك تجبلى كل المعلومات عن ابنه .. كل صغيرة وكبيرة لازمن أعرفها .. فاهم
قال الرجل بحماس
فاهم يا حسن بييه .. هعرفلك كل حاجه عنه .. انت تأمر يا حسن بييه المهم
متابعة القراءة