رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
التأخير على الكل
صمت مراد قليلا ثم أخذ مفاتيحه وهاتفه وغادر المكتب فى عصبيه .. توجه الى سيارته ومشى بها على غير هدى .. كان يسير بسرعة عالية وهو يشق طريقه بين السيارات .. كان يشعر پغضب وضيق كبير بداخله .. شعر بأنه ناقم على مريم بشدة .. لأنها لم تخبره بأمر زواجها من أخيه .. وتركته ي .....! حرك رأسه لينفض تلك الأفكار منه .. ظل يردد لنفسه .. هى كغيرها لا تساوى عندى شيئا .. لا فرق عندى بينها وبين أى فتاة أخرى .. لم ولن اشعر باى شئ تجاهها .. قلبي كما هو لم يمسسه أحد .. ولن يستطيع أحد اقټحام أسواره
مرت عدة أيام كان يتحاشى فيها مراد ملاقاة مريم أو الحديث معها أو حتى النظر اليها .. وذات مساء عاد مراد الى البيت ودخل غرفة المكتب وأغلق الباب خلفه .. قالت ناهد بدهشة
قالت نرمين
أنا كمان لاحظت كده
قالت سارة
أكيد مشاكل فى الشغل .. انتوا عارفين مراد أى حاجه تهمه بياخدها على أعصابه
شردت مريم وهى تشعر بالضيق .. ترى لماذا هو غاضب .. أغاضب لأنه لم يكن يعلم بأمر أخيه وبأنه مازال على قيد الحياة .. أم غاضب لأن مريم كانت زوجة أخيه الراحل .. ثم ما شأنه ان كانت زوجة أخيه أم لا .. فزواجها ب مراد مؤقت وليس زواجا حقيقيا .. نهضت مريم وأحضرت حاسوبها كانت تؤجل تلك المحادثة لكن الوقت قد حان ويجب أن تنهى عملها الذى طلبه منها .. طرقت باب غرفة المكتب فظنها والدته فقال
ظهرت الحدة فى نظراته عندما رفع رأسه
________________________________________
ليجد مريم واقفه أمامه .. قالت مريم بصوت حاولت أن يبدو ثابتا
انا خلصت الشغل ياريت حضرتك تشوفه قبل ما نوديه المطبعه
مد يده فأعطته الحاسوب وضعه على المكتب أمامه وظل ينظر اليه بعينان بدتا وكأنهما لا تريان ما أمامها ثم قال بقسۏة
زى الزفت
شعرت مريم بالضيق من تعليقه الخالى من الذوق وقالت وهى تحاول التحكم فى أعصابها
ايه بالظبط اللى مش عاجبك فيه
قال مراد پعنف وهو ينظر اليها
كله .. كله مش عاجبنى
تنهدت مريم وحاولت كظم غيظها وقالت
قال ببرود
أيوة .. واللوجو كمان
نظرت اليه مريم پحده وهى تقول
بس حضرتك قولتلى من كام يوم ان اللوجو ممتاز
قال مريد بعناد
غيرت رأيي .. عيدي كل حاجة تانى
صاحت مريم بحنق
وطالما مكنش عاجبك قولتلى ممتاز ليه كنت قولى انه وحش
قال مراد پحده
انتى مش هتعمليني أقول ايه وما أقولش ايه
قالت مريم بعصبيه وهى تحمل حاسوبها من أمامه
شوفلك ديزاينر غيري
نهض مراد من مكانه وأمسكها من ذراع ها پعنف وصاح پغضب
يعني ايه أشوف ديزاينر غيرك وهو لعب عيال
قالت مريم پغضب مماثل وهى تتطلع الى عينيه
ازدادت قوة قبضته على ذراعها الى أن ظهر الألم على ملامحها .. لحظات وخفف من قبضته ثم أزاحها تمام وتوجه الى مكتبه وجلس عليه وهو يسند رأسه الى قبضتى يده .. قال بحزم
اخرجى لو سمحتى
غادرت مريم المكتب وهى تشعر بالأسى صعدت الى غرفته فما كادت تفتح الشرفة لتقف فيها الا ووجدت سهى تتصل بها وتهتف وهى تبكى بحړقة
أنا ضعت يا مريم
هتفت مريم بدهشة
سهى بتقولى ايه
قالت سهى وشهقات بكائها تتعالى
أنا اتجوزت سامر عرفى
صاحت مريم
يا مصيبتى .. بتقولى ايه .. عرفى يا سهى
قالت سهى
المصېبة انه منفضلى خالص وبيخلى السكرتيرة تقولى انه مش فى المكتب ومسافر مع انى استنيته تحت الشركة وشوفته وهو بيركب العربية
ثم أخذت تصرخ وتصيح وقد بدا أن أعصابها قد اڼهارت تماما
أنا ضعت يا مريم ضعت خلاص .. مش هيرضى يتجوزنى
كانت مريم تشعر بالألم وهى تستمع الى صرخات سهى وبكائها فأخذت العبرات تسقط على وجنتيها وهى تقول
حبيبتى اهدى هيحصلك حاجه
صاحت سهى وهى تصرخ
أنا مش عارفه أعمل ايه .. اعمل ايه دلوقتى .. لو أهلى عرفوا
متابعة القراءة