رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

موقع أيام نيوز

تلاقت أنظارهما فى صمت .. كل منهما ينظر الى عين الآخر بحذر وقلق وخوف .. كانت نظرات كل منهما تصرخ فى الآخر قائله .. ابتعد عنى لن اسمح لك بإختراق أسوار قلبي .. لكن نفس السؤال أخذ يتردد فى أعماق كل منهما .. ترى هل سأستطيع حقا الصمود 
الحلقة العشرون.
أنا كنت شاكك فيها من الأول
قال مراد هذه العبارة بعصبية .. فقال طارق 
وايه مصلحتها فى كدة
قال مراد پغضب 
الهانم أكيد كانت بتاخد منه فلوس .. ماهى مش هتعمل كده لله فى لله
قال طارق پحده 
حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. انسانه معندهاش ضمير
قال مراد بحنق 
لولا التسجيل اللى حطيته فى المكتب مكنتش اكتشفت ان سكرتيرتى عميلة عند حامد وبتنقله كل تحركاتى
قال طارق بحنق 
بس يا مراد مكنش المفروض تكتفى بطردها .. كان المفروض توديها فى ستين داهية بالتسجيل اللى معاك
قال مراد 
هى بنت برده .. صحيح تتساهل قطم رقابتها عشان خاېنة للأمانة بس بردة بنت مينفعش أبلغ عنها وأدخلها اقسام
قال طارق وهو ينهض 
طيب هروح أشوف مكتب توظيف محترم يبعتلنا سكرتيرة محترمة
زفر مراد بضيق .. فأكثر ما يكرهه فى حياته .. الخېانة .. بكل أشكالها وأنواعها
دخل جمال منزله وعلامات الضيق على وجهه فإستقبلته صباح قائله 
كنت فين يا جمال
قال جمال بضيق 
كنت بشم هوا يا صباح
قالت بعتاب 
فى عريس يسيب مرته فى البيت ويخرج ولسه مفاتيش اسبوع على جوازهم
هتف جمال پغضب 
كانت جوازه ما يعلم بيها الا ربنا
هتفت صباح بحنق 
ليه بجه ان شاء الله .. مش انت اللى كنت بتجولى انك نفسك فى اليوم اللى تتجوزنى فيه يا جمال نسيت كلامك الحلو اللى كنت بتسمعهولى
قال جمال بتهكم 
كنت مغفل يا صباح .. ياريتنى كنت انشكيت فى لسانى جبل ما أجول كلمة واحدة منه يا صباح
قال
ذلك ثم زفر بضيق ودخل حجرة النوم يشاهد التلفاز تحت نظرات صباح الغاضبة
أمسكت سهى هاتفها الذى لم يفارق يديها الا نادرا طيلة اليومين الماضيين .. لكن كالعادة رفض سامر الإجابة على أى من اتصالاتها .. كآخر حيلة لديها اتصلت بمكتبه فأخبرتها السكرتيرة أنه منشغل ولديه اجتماع .. فقالت سهى بصوت كمن أوشك

________________________________________
على البكاء 
طيب لو سمحتى لما يخلص اجتماع قوليله سهى اتصلت بيك وعايزاك ضرورى
حاضر يا فندم
أنهت السكرتيرة المكالمة وتوجهت الى مكتب سامر قائله 
الآنسه سهى اتصلت يا فندم وقولتلها زى ما حضرتك قولتلى
قال سامر بلامبالاة 
طيب لو اتصلت تانى قوليلها سافر يومين ولو سألتك فين قوليلها متعرفيش
حاضر يا فندم
عاد مراد الى البيت فى المساء ليجده ساكنا .. توجه الى غرفة المعيشة ليجدها فارغة .. صعد الى غرفته وطرق الباب ليجد مريم جالسه على الأريكة تتطلع الى حاسوبها الموضوع على قدميها 
السلام عليكم
نظرت اليه قائله 
وعليكم السلام
أغلق الباب وهو يتطلع اليها قائلا 
أمال فين ماما واخواتى 
قالت مريم بهدوء 
راحوا لخالتك .. هما كلموك أدامى انت نسيت
قال مراد وقد بدا عليه التذكر 
أيوة أيوة .. معلش نسيت
عادت مريم الى عملها مرة أخرى أمام الحاسوب .. دخل مراد الحمام وأخذ دشا واستبدل ملابسه ثم نظر اليها قائلا 
اتغديتي
قالت 
أيوة
أخرج هاتفه يتفحصه .. فنظرت اليه مريم قائله 
لو مكنتش اتغديت أقول لدادة أمينة تحضرلك الغدا
نظر اليها مبتسما 
مبحبش آكل لوحدى .. لو هتاكل معايا ماشى
قالت بحرج 
انا اتغديت
قال وهو يغادر الغرفة 
أنا نازل المكتب
توجه مراد الى مكتبه .. بعد ما يقرب من ساعة ذهبت اليه مريم وطرقت الباب أذن لها بالدخول .. وقفت أمامه قائلا 
خلصت تصميم اللوجو ياريت تشوفه عشان لو محتاج تعديل أعدله قبل ما أحطه على البروشورز وباقى التصميمات
أشار مراد الى المنضدة أمام الأريكة فوضعت عليها حاسوبها وجلس مراد ينظر الى التصميم .. تابعت تعبيرات وجهه بإهتمام وقالت 
لو محتاج أى تعديل مفيش مشكلة قولى وأنا أعدله
قال مراد دون أن ينظر اليها 
لا ممتاز .. بجد ممتاز
ابتسمت مريم وقد أسعدها اطراءه ..رفع رأسه ونظر اليها مبتسما 
شكلى هستغلك وأعمل تجديد لكل تصميمات الشركة والمصنع
قالت بحماس 
ما فيش مشكلة ... أصلا أنا بحب شغلى جدا وبعتبره هواية مش حاجة مفروضة عليا
سألتها مراد 
اتعملتى فين
تم نسخ الرابط