رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
انت تبجى راضى عنينا
ابتسم حسن وهو يربت على رأس الرجل قائلا
حلاوتك محفوظه متجلجش
سمعت جارة مريم التى تسكن تحتها طرقات فى الصباح الباكر .. فتحت الباب بحذر لتجد رجلا لا تعرفه فقالت
خير يا ابنى فى حاجة
قال الرجل وهو يلقى نظرة من فوقها على البيت من الداخل
هى مش مدام مريم ساكنه هنا
قالت المرأة وهى تنظر اليه وتضيق عينيها بسبب ضعف بصرها وهى تحاول تبين من هو وماذا يريد
أيوة ساكنه هنا بس فى الشقة اللى فوقى على طول
قالى وهو يهم بالصعود
شكرا يا
حجه
نظرت اليه المرأة وهو يصعد وقالت بفضول
الټفت اليها ورسم ابتسامه على شفتيه قائلا
أنا من طرف أستاذ مراد .. طليقها
صعد وترك المرأة فاتحة فمها دهشة .. ثم قالت لنفسها
طليقها !
انتهت مريم من ارتداء ملابسها وهمت بحمل حقيبتها للذهاب الى قسم الشرطة كما وعدت مراد بالأمس .. عندما سمعت طرقا على باب شقتها .. اقتربت قائله
مين
سمعت صوتا يقول
أنا سواق أستاذ مراد باعتنى عشان أوصل حضرتك بالعربية
شعرت بالحنق .. لماذا لا يتركها وشأنها .. لم يعد لها حقوق عليه .. وليس ملزما بإرسال سيارته الخاصه لإحضارها .. فتحت الباب وقالت للرجل
التفتت لتحضر حقيبتها .. لكنها شعرت بالرجل يطوقها بذراعه من الخلف .. وقبل أن تصرخ كتم فمها بقطعة قماش موضوع عليها أحد أنواع الأدوية المخدرة .. لحظات وفقدت وعيها .. حملها الرجل ونزل بها مسرعا بمجرد أن خرج من البوابة أخذ ېصرخ فى المارة قائلا
حد يفتحلى باب العربية بسرعة .. البنت أغمى عليها وجتلها غيبوبة سكر
قال أحد المارة
لا حول ولا قوة الا بالله
قام أحد المارة على الفور بفتح المقعد الخلفى للسيارة
تمتم آخر
بسرعة يا ابنى على أقرب مستشفى
وقال آخر
لا حول ولا قوة الا بالله شكلها صغير .. استر يارب
________________________________________
المقود وانطلق بالسيارة وبصحبته مريم فاقدة الوعى على المقعد الخلفى
ظل مراد ينظر الى ساعته وهو ينتظر مريم أمام قسم الشرطة .. على الرغم من طلاقهما مازال يشعر بداخله أنها ملزمة منه .. وكأن شئ خفى يربطه بها .. شئ أقوى من الكلمة التى قالها لتقطع أى وصال بينهما .. حاول الاتصال بها لكن كالعادة هاتفها مغلق .. زفر بضيق قائلا
افتحيه بأه
زاد قلقه عندما ازداد تأخرها .. ركب سيارته وتوجه الى بيتها .. ظل يطرق الباب كثيرا دون رد .. حاول الاتصال بها دون جدوى .. ظل يفكر .. معقول أنه جاء من هنا لتذهب هى من هنا .. لكنه شعر بشئ ينبئه بأن مكروها قد حدث .. سمع من الأسفل امرأة تقول
نزل مراد ليجد الجارة التى تحدثت معها مريم من قبل فقال لها بلهفه
متعرفيش هى مريم فين .. بخبط عليها ومحدش بيرد
قالت المرأة وهى تنظر اليه وتدقق نظرها
آه فى راجل خبط عليها من ساعتين كده وقال انه من طرف طليقها
قال مراد بإهتمام
طليقها .. راجل .. قال ايه بالظبط
قالت المرأة وهى تحاول التذكر
قال انه من طرف واحد اسمه مراد وانه طليقها .. أنا اصلا مكنتش أعرف انها اتجوزت تانى
فجأة اتسعت عينا المرأة وهى تنظر الى مراد وتقرب وجهها منه قائله بفزع
بسم الله الرحمن الرحيم .. مش انت ماجد اللى ماټ
قال مراد بحنق
لا أنا مراد .. أخوه
قالت المرأة وهى مازالت مصډومة
أخوه .. سبحان الله .. انت أخو جوزها ولا جوزها ولا طليقها ولا ايه بالظبط
قال مراد بنفاذ صبر
شكله ايه الراجل ده
قالت الجارة وهى مازالت تتطلع الى وجهه
كان شكلك بالظبط سبحان الله
قال مراد بضيق
مش بتكلم عن أخويا .. يا حجة ركزى .. بتكلم عن الراجل اللى قال انه من طرفى
قالت المرأة وهى تحاول التذكر
والله ما أعرف يا بنى مش فاكرة .. أهو جدع كده طول بعرض .. وشكله كده متجوز
نظر اليها مراد بغيظ
أعمل أنا ايه بمتجوز ولا مش متجوز .. مفيش أى حاجة مميزه فيه
قالت المرأة وهى تفكر
حاجة مميزة .. ازاى يعني ..
متابعة القراءة