رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
معاهم
يارب دايما
بعد نصف ساعة .. دخلت الى المكتب فتاة تصبغ وجهها بمكياج صارخ .. حتى سار وجهها وكأنه لوحه متداخلة الألوان .. وحجاب صغير جدا لا يكاد يغطى شعيراتها الثائرة من الأمام .. فتدخل يديها لتحاول عبثا اخفاء تلك الخصلات .. دخلت ودون أن تلقى التحية توجهت الى المكتب الثالث وجلست عليه وبدأت فى تشغيل حاسوبها .. ثم أخرجت من حقيبتها مرآة وأخذت تتأكد من تمام زينتها ثم قامت وتوجهت الى الخارج .. تابعتها مى بعينيها وما كادت تخرج حتى هتفت قائله
قالت مريم بنفاذ
________________________________________
صبره ونظرة محذرة
مى بطلى تجيبي فى سيرتها .. هى حرة تعمل اللى تعمله .. لينا اننا ننصحها وبس لكن مش نتكلم عنها كده
يعني عجبك منظرها
قالت فورا
لأ طبعا مش عاجبنى .. بس بدل ما أنا وانتى نتكلم عنها فى غيابها .. الأحسن اننا ننصحها براحه أهو ناخد فيها ثواب .. ونتجنب احنا اننا ناخد سيئات عشان شوية نميمة
هتفت مى قائله
ما احنا ياما نصحناها ومفيش فايدة مبتحترمش نفسها أبدا .. واهى دلوقتى تلاقيها داخله عند أستاذ أشرف وهاتك يا تسبيل
مى بجد كفاية لو سمحتى
قالت مى تحاول تهدئتها
خلاص متضايقيش مش هتكلم عنها تانى
عادت مريم الى عملها وهى تحاول تناسى ڠضبها من مى
فى المكتب المجاور وقفت سهى أمام مكتب الأستاذ أشرف قائله بإبتسامه
حقيقي بجد مش عارفه أشكرك ازاى يا أستاذ أشرف .. لولاك مكنتش عرفت أخلص الشغل ده كله لوحدى
ولا يهمك يا آنسه سهى .. احنا زمايل وواجبنا اننا نساعد بعض
ازدادت ابتسامتها اتساعا ونظرات عينيها جرئه قائله
بصراحة مش عارفة أودى جمايلك عليا فين .. من ساعة ما اشتغلت هنا وانت بتساعدنى ومرفضتليش أى طلب أبدا ... حقيقي انت انسان ذوق أوى
ابتسم لمجاملتها قائلا
متشكر يا آنسه سهى
لو احتجت منى حاجه فى أى وقت عرفني وأنا عنيا لحضرتك
أومأ برأسها .. خرجت من المكتب وعادت الى مكتبها تحمل بعض الأوراق وابتسامتها على شفتيها ..راقبتها مى بغيظ .. فإنتبهت سهى لنظراتها فقالت لها پحده
ايه مالك بتبصيلي كدة ليه .. لو عايزة صورة عرفينى وأنا أجبلك بدل ما انتى عماله تاخدلى صورة 4 فى 6 من ساعة ما دخلت
وأنا هحتاج صور جنابك فى ايه ان شاء الله .. تكونيش حد مهم وأنا معرفش
قالت سهى بمياعه
آه حد مهم ومهم أوى كمان
قالت مى ساخرة
والله .. تصورى مكنتش أعرف
نظرت اليهما مريم قائله پغضب
هو انتوا مش هتبطلوا بأه .. مش عارفه أركز فى الشغل .. لو سمحتوا كل واحدة تبص فى جهازها وتشتغل .. ده مكان شغل مش مكان نتساير فيه
التزمت الفتاتان الصمت وعادتا الى عملهما وكل منهما ترمق الأخرى بنظرات حنق .. عادت مريم الى عملها ټضرب بأصابعها النحيلة فوق لوحة المفاتيح .. حانت منها التفاته الى تلك الدبلة الذهبية التى تزين أصابع يدها اليمنى .. أخذت تتحسسها بأصابعها لحظات .. ثم عادت الى اكمال عملها .
من أهم محافظات صعيد مصر .. محافظة قنا .. تلك المحافظة التى تتميز بموقع جغرافى رائع .. حيث تحدها شمالا محافظة سوهاج .. وجنوبا محافظة الأقصر.. وشرقا محافظة البحر الأحمر .. وغربا محافظة الوادي الجديد .. تضم تلك المحافظة 11 مدينة .. أهمها مدينة نجع حمادى التى تعرف بالصعيد الجوانى .. والتى تتميز بزراعة قصب السكر وبوجود العديد من مصانع الألومنيوم .. وتتميز بذلك المناخ الإقليمي الحار الذى يؤثر فى طباع أهلها .. تتشابه عادات أهل الصعيد مع عادات أهل الجزيرة العربية من حيث التكوين القبلى أو العشائرى فينقسم الناس بها الى
عدة قبائل وكل قبيلة تتميز بالتماسك والترابط فيما بينهم فلا يستطيع غريب التسلل بينهم .. يتميزون أيضا بغيرتهم الشديدة على كل ما يخص القبيلة ومصالحها .. توجد واحدة من كبرى القبائل ويطلق عليها قبيلة تميم ..اذا
متابعة القراءة