رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
طريقى .. وجولى .. وعايزنى أعيش معاهم .. وأنا خلاص كلها كام يوم وهسافرلهم
فجأة وجدتها مريم ولأول مرة تحرك رأسها تجاهها وتنظر اليها .. ابتسمت مريم بفرح وقالت
ماما انتى سمعانى مش كده .. فاهمة أنا بقولك ايه .. مش كده
ظلت المرأة تنظر اليها بدون أن تتكلم .. فأكملت مريم بحماس
ماما كلميني .. طيب هزى راسك .. أنا حسه انك فهمتيني لما قولتلك انى مسافرة النجع
تجمعت العبرات فى عين المرأة .. وبدا عليها التأثر الشديد .. مسحت مريم على رأسها وقالت لها بحزن
عارفه ان چرحى وچرحك كبير أوى .. بس أنا عايزاكى تتحسنى يا ماما .. احنا الاتنين ملناش الا بعض .. أنا عارفه ان نفسك ترجعى النجع تانى .. البلد اللى اتولدتى فيها وعشتى فيها .. وعشان كده عايزاكى تتحسنى عشان أقدر أخدك تعيشي معايا
أنا هبقى على تواصل مع مديرة الدار .. وكمان أكيد هاجى أزورك ان شاء الله .. والمرة الجاية الى أشوفك فيها تكونى اتحسنتى وأقدر أخدت معايا
قبلت مريم يد المرأة ووجنتها .. بدت نظرات المرأة اليها حانية للغاية .. ولاح شبح ابتسامه على شفتيها .. ابتسمت مريم بسعادة وهى ترى هذه الإستجابه منها .. توجهت الى مديرة الدار وأعلمتها بأمر سفرها وأخبرتها مريم أنها ستستمر فى الاتصال بها حتى تستطيعالإطمئنان على حالة والدة ماجد .. خرجت مريم من الدار ووجدت فى الخارج صندوقا للصدقة من أجل الدار فتحت حقيبتها وأخرجت منها ما يسره الله لها ووضعته فى الصندوق بنية شفاء والدة ماجد .. كانت مريم تعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم داووا مرضاكم بالصدقة .. دعت لها أن يشفيها الله عز وجل وتعود الى رشدها مرة أخرى
اييه كل الوكل ده ياماى .. احنا عازمين جبيله ولا اييه
ابتسمت لها أمها قائله
لا يا بنيتى .. بنت خوكى .. مريم .. جايه كمان كام يوم .. ولازمن نستجبلها امنيح
قالت صباح بتبرم
اييوة بس مش كل ده يعني .. أصلا بوى جال انها سفيفه يعنى ملهاش
فى الوكل
قالت لأم پغضب
اييه الكلام اللى عاتجوليه ده يا صباح .. امشى انجرى شوفيلك حاجه اعمليها .. لسه البيت عايزين نجلبه فوجيه تحتيه .. يلا يا بت مبتصليش اكده
والهانم بجه كانت بتشتغل اييه فى مصر
ابتسمت أمها قائله
مخبرش بس باين عليها بتشتغل شغلانه مهمه لانها جالت لابوكى ان فى يدها مصالح ناس متجدرش تسيبهم
________________________________________
وتمشى من غير ما تجولهم .. وكمان أبوكى جالى انها باين عليها متنورة ومتعلمه امنيح
خرجت صباح من المطبخ متبرمه وهى تتمتم بحنق
آني أحسن منيها مليون مرة
دخل طارق الى مكتب مريم رفعت مى رأسها لترى القادم .. خفق قلبها بشدة عندما رأت طارق أمامها .. نظر طارق الى مكتب مريم الخالى ثم تطلع الى الفتاتان قائلا
مساء الخير .. هى مدام مريم مش موجودة
شعرت مى بالخجل من أن تطلع اليه .. كانت تخشى أن تفضح عيناها ما يعتمل بداخلها فخفضت
متابعة القراءة