رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
الضيق وقالت
ماشى .. مع السلامة
أنهت مى المكالمة وهى تشغر بغيرة شديدة .. اتصل طارق ب مريم وطمأنها قائلا
متخفيش يا مدام مريم اوصفيلي بس المكان اللى انتى فيه وأنا أقولك ترجعى ازاى .. انا اللى حاجز ل مراد فى المكان ده وعارفهكويس
قالت مريم وهى تلتفت حولها
مش عارفه أنا جمب البحر بس معرفش أنا فين بالظبط
قال طارق
طيب مفيش أى حد أدامك تسأليه
التفتت حولها وقالت پخوف
لا مفيش خالص
قال طارق مطمئنا اياها
طيب متقلقيش أنا هكلم مراد وأديله رقمك .. بس متخفيش ان شاء الله مراد هيلاقيكي
اتصل طارق ب مراد وأملاه الرقم فقال مراد بدهشة
قال طارق
مش وقته يا مراد .. كلمها شوف هى فين باين عليها انها مړعوپة أوى
اتصل بها مراد فأجابت بصوت قلق
أيوة
قال مراد بلهفه
مريم انتى كويسة
قالت بصوت مضطرب
أيوة كويسة
قالت مراد
انتى فين اوصفيلي المكان اللى انتى فيه
كان مراد يسير أثناء التحدث اليها وعيناه تبحث عنها .. نظرت حولها وأجابت
أنا ورايا البحر .. بس مش عارفه أنا فين بالظبط
قال بلهفه
طيب لما خرجتى من حمام السباحة مشيتي ازاى
قالت بصوت مضطرب
معرفش مكنتش مركزة
هتفت قائلا بعصبية
ازاى يعني مكنتيش مركزة
كنت سرحانه ومخدتش
________________________________________
بالى
حاول مراد التحكم فى أعصابه وقال بصوت أهدأ
أنا آسف .. بس أنا عايز أعرف مكانك .. حاولى توصفيلي المكان حواليكى
لكن مراد هتف فجأة
خلاص يا مريم شوفتك
هتفت غير مصدقة
بجد .. الحمد لله
أغلقت الخط وبحثت حولها لتجد مراد قادما اتجاهها .. شعرت بالفرحه بمجرد أن رأته وابتسمت وقالت بأعين دامعه
كويس انك لاقيتنى .. كنت خاېفة أوى
نظر اليها بلهفه بأعين متفحصه وقال
انتى كويسة
أومأت برأسها وهى تمسح العبرات الى تساقطت من عينيها رغما عنها .. نظر اليها بحنان قائلا
رن هاتفه فقال
أيوة يا ماما .. خلاص لقيتها .. أيوة احنا فى الطريق .. ماما الموبايل هيفصل شحن حالا
وبالفعل لحظات وانقطع شحن الهاتف .. قال مراد بجدية
بعد كدة لما تمشى وتحسى انك توهتى اقفى فى المكان اللى انتى فيه ومتمشيش أكتر عشان متتوهيش أكتر
أومأت برأسها مد يده وأمسك بهاتفها تحت نظراتها .. تلامست أيديهما فشعرت بالإضطراب وأبعدت يدها سريعا .. دون رقمه وسجله بإسمه على هاتفها وقال
لما نرجع اديني رقمك .. مينفعش نبقى مش عارفين أرقام بعض
أعطاها هاتفها فأخذته .. كانت مريم تسير معه وهى تحاول أن تهدئ من خفقات قلبها التى كانت تتسارع من شدة الخۏف .. الټفت اليها مراد قائلا
قالت بصوت أكثر ثباتا
أيوة الحمد لله
سارا عدة دقائق قبل أن يظهر لها المكان الذى تعرفه .. كان مقبلا اتجاههما مجموعة من الفتيات الاتى يضحكن ويتمازحن وهن مرتدات ملابس غير محتشمة .. رغما عنها التفتت مريم تجاه مراد لتتبع نظراته .. كان ينظر بجواره فجذبت انتباهه الضحكات فنظر أمامه لحظة قبل أن يخفض بصره أرضا .. تسلل اليها شعور بالسعادة .. لحظات قبل أن تشعر بالضيق من نفسها وأخذت تحدث نفسها .. ما شأنك أنت يا مريم نظر أم لم ينظر ما شأنك به لماذا تهتمين ما يخصه ليس من شأنك .. عقدت ما بين حاجبيها فى ضيق أفاقت من شرودها على صوت الهاتف فى يدها .. رأت رقم طارق الذى اتصل منه منذ قليل .. نظر مراد الى هاتفها فالتفتت اليه ومدت له يدها بالهاتف قائله
ده الأستاذ طارق .. ممكن يكون كلمك ولقى موبايلك مقفول
أخذ مراد الهاتف من يدها ورد
أيوة يا طارق .. فصل شحن .. أيوة لقيتها خلاص .. لا كله تمام .. متشكر يا طارق .. سلام
أنهى مراد المكالمة وهى ينظر الى مريم بإمعان قائلا
انتى اتصلتى بيه لما تهتى
قالت مريم بسرعة
لا اتصلت ب مى صحبتى وهى زميلتى فى الشركة .. قولتلها تتصل بيه
صمت مراد ثم عاد يتفرس فيها قائلا
رقمك معاه من زمان
قالت مريم وهى تنظر اليه
لأ أنا مدتهوش رقمى اصلا .. ومبديهوش لأى عميل .. ممكن يكون خده من مى
أومأ مراد برأسه ..
متابعة القراءة