رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
اليها ناهد محذره اياها
نرمين مش عايزين مشاكل من أولها .. أنا ما صدقت ان مراد اتجوز .. مش عايزه أى حاجة تعكرله مزاجه فاهمة
قالت نرمين بتبرم
طيب أنا مالى هو أنا اللى اتجوزت ولا هو .. هو حر
استيقظ مراد على ضوء الشمس الذى يلفح وجهه .. اعتدل فى الجلوس وهو يشعر بألام بالغة فى
ظهره .. نهض ودخل الغرفة فوقع نظره على مريم النائمة بكامل ثيابها على ذراع الأريكة .. فتح الدولاب وأخرج ملابسه وتوجه الى الحمام .. استيقظت مريم على صوت الدش .. قامت فزعة تنظر حولها بإستغراب وهى تتساءل أين هى .. ثم تذكرت فتنهدت بأسى .. توجهت الى حقيبتها التى وضعها مراد بالأمس بجوار الدولاب وأخرجت ملابسها وانتظرت خروجه .. خرج مراد وهو يرتدى حلة أنيقة .. تلاقت نظراتهما فى صمت ثم توجه الى باب الغرفة مغادرا اياها .
حمدالله على السلامة يا أبيه والف مبروك
قالت نرمين
مبروك يا أبيه
رد مراد بإقتضاب
الله يبارك فيكم
قالت ناهد مبتسمه
أمال فين عروستك
قال وهو عابس
نازله كمان شوية
ابتسمت ناهد قائله
توقعت انك تتأخر فى النوم رجعتوا امبارح متأخر بعد سفر طويل
قال مراد وهو ينظر الى ساعته ويهم بالإنصراف
هتفت ناهد بدهشة
شغل ايه يا مراد .. ده انت مبقالكش يومين متجوز
قال مراد بضيق
وأقول للعملا ايه يعني معلش استنونى أصلى عريس جديد
قالت ناهد بضيق
يعني هتسيب عروستك وتنزل الشغل
قال وهو ينصرف
هى عارفه طبيعة شغلى متشغليش بالك .. مع السلامة
زفرت ناهد بضيق واستغرقت فى التفكير .. قالت نرمين بسخرية
قالت سارة بإستغراب
ده غريب أوى .. ده حتى مش باين عليه انه مبسوط
قالت ناهد بشرود
يا خوفى يكون اتجوزها بس عشان يخلص من ژنى عليه فى موضوع الجواز .. لو عمل كده يبقى بيظلم نفسه وبيظلمها معاه
نهضت وقالت وهى تغادر
أما أطلع أشوفها
خرجت مريم من الحمام لتسمع طرقات ناهد على الباب وهى تقول
قامت بسرعة بوضع الغطاء والوسادة فوق السرير وفتحت الباب .. ابتسمت لها ناهد قائله
صباح الخير
ابتسمت مريم
صباح النور
نظرت ناهد الى الطعام الذى لم يمسسه أحد وقالت بعتاب
ايه ده مكلتيش ليه يا مريم
معلش مكنتش جعانه
طيب يا حبيبتى انزلى يلا عشان نفطر سوا
أومأت مريم برأسها .. خرجت خلفها وتوجهت للأسفل .. قامت الفتاتان لاستقبالها .. ابتسمت لها سارة
________________________________________
مرحبه
أهلا بيكي يا مريم ألف مبروك
قالت نرمين وهى تتفحصها
مبروك يا مريم
ابتسمت مريم وأومأت برأسها .. التف الجميع حول طاولة الطعام .. نظرت مريم الى الفتاتان فى محاولة ايجاد تشابه بينهما وبين ماجد .. قالت ناهد
مبتكليش ليه يا مريم
التفتت اليها مريم قائله
قالت ناهد وهى تمعن النظر اليها
معلش هو مراد كدة بيحب شغله جدا وعلى طول مشغول .. فمتضايقيش انه سابك وراح الشغل
ابتسمت مريم فى نفسها بسخريه والتفتت الى المرأة قائله
لا أبدا أنا مقدره ان عنده شغل
ابتسمت سارة وقالت
شكلك عاقلة أوى أنا لو منك كنت زعلت
قالت نرمين وهى تتفحص مريم بنظراتها
أنا بأه لو منك كنت قومت الدنيا ما أعدتهاش
التفتت ناهد الى الفتاتان قائله
فى ايه يا بنات .. عندكوا كلمة حلوة قولوها .. مفيش يبقى اسكتوا
التفتت ناهد الى مريم قائله
برافو يا مريم الراجل يحب الست العاقلة اللى بتقدر ظروفه .. ربنا يبارك فيكي يا بنتى
ثم نظرت ناهد شزرا الى الفتاتان فأكملا طعامهما فى صمت
توجه مراد الى شركته وانغمس فى عمله ليصرف تفكيره عن تلك الفتاة القابعة فى عقر داره والتى تحمل اسمه رغما عنه .. فى منتصف اليوم سمع طرقات على الباب ثم انفتح الباب ليدخل طارق هاتفا
ايه ده يا مراد يعني أعرف من بره انك جيت .. مهنش عليك تديني تليفون حتى
قام مراد وسلم عليه قائلا
معلش يا طارق رجعت امبارح الفجر وأول ما جيت الشركة اتلخمت فى الشغل
جلس طارق قبالته وقال
ايه التأخير ده كله من قولت يومين وهترجع
زفر مراد بضيق وألقى القلم
متابعة القراءة