رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
صباح الخير يا كسلانه
ابتسمت بصعوبة وقالت
مش عارفه ليه حسه أكن حد كان بيضربنى طول الليل
اڼفجر مراد ضاحكا .. وقال
برئ يا بيه .. مجتش جبمك
ضحكت هى الأخرى وقامت متكاسلة .. أوقفها مراد قائلا وبدا عليه القلق وقال
مريم عايز أتكلم معاكى النهاردة فى حاجة مهمة
ظهرت علامات الجدية على وجهها وقالت
أنا كمان عايزة أكلمك فى موضوع مهم
قال مراد بإهتمام
عايزة تقولى ايه
سمعت طرقات دادة أمينة على الباب وهى تقول
الفطار يا سي مراد
قالت مريم بسرعة وهى تدخل الحمام
نفطر وبعدين نتكلم
وقفت مريم تنظر الى نفسها فى المرآة وهى تشعر بتوتر بالغ .. كيف ستخبره .. كيف سيتقبل الأمر .. ترى ماذا سيكون رد فعله .. كان الأمر أهون حينما كانت تظن أن زهرة والدة ماجد فقط .. وأنها بالنسبة له زوجة أبيه .. أما وأنها والدته .. فقد إزدادت خوفا على خوف .. لكن يجب اخباره .. لا حل أمامها سوى اخباره بكل شئ .. فليظن ما يظن .. لم يخطئ أحدا فى شئ
________________________________________
.. ستخبره وليكن ما يكون
انتهوا من تناول افطارهم وصعد مراد للإطمئنان على أمه .. جلس معها بعض الوقت ثم خرج ليبحث عن مريم .. قال فى نفسه يجب أن أنهى هذا الأمر الآن .. لن أنتظر أكثر .. صعدت مريم لتبحث عن مراد .. يجب اخباره بما تخفيه عنه .. زهرة لا تتكلم لكن مريم تتكلم .. ويجب أن يعلم .. تقابلا فى أعلى السلم .. وكل منهما يبحث عن الآخر .. ليخبره بالسر الذى يؤرق مضجعه .. نظر كل منهما الى الآخر بقلق وتوتر وخوف .. خوف من الخسارة .. خوف من أن تتبدل الأمور .. خوف من أن تتبدل المشاعر .. تحدث مراد أولا وقال
نزلت مريم معه وتوجها الى المكتب .. اغلق الباب ووقفا قبالة بعضهما البعض .. كل منهما ينتظر من الآخر أن يتحدث أولا .. لتقل رهبته قليلا .. قال مراد
ابدأى انتى يا مريم .. كنتى عايزه تقوليلى ايه
شعرت بالتوتر وبدا عليها الإرتباك .. فحثها مراد قائلا
خير يا مريم .. اتكلمى
بلعت مريم ريقها بعصوبة .. ثم قالت وكأنها تريد ازاحة حمل ثقيل عن كتفيها
فى حاجة كنت مخبياها عنك .. بس صدقنى لو كنت أعرف ان ماما زهرة مامتك كنت قولتهالك من الأول .. لكن أنا مكنتش مدركه ان الموضوع هيخصك أوى كده وان ماما زهرة تبقى مامتك
فى ايه يا مريم .. اتكلمى
قالت مريم وهى تنظر اليه لتتبين رد فعله
ماما زهرة .. تبقى ......
نظر اليها بإمعان قائلا
تبقى ايه
تنهدت ثم قالت
تبقى مراة بابا الله يرحمه
اتسعت عينا مراد دهشة .. حاول أن يستوعب ما قالت .. سألها وهو مصډوم
ماما كانت متجوزة باباكى انتى .. خيري اللى قتل وهرب
قال مريم پحده
بابا مقتلش حد .. مش بابا اللى قتل
صمت مراد قليلا ثم قال بحزم
مفيش داعى نفتح الموضوع ده لانى عارف كويس أوى ان مش بابا اللى قتل .. وان باباكى هو اللى قتل
صاحت مريم پغضب
قالت ذلك ثم غادرت المكتب دون أن تنتظر سماع ما يريد قوله
خرجت مريم الى الحديقة وجلست فيها وهى تشعر وكأن الدنيا ټنهار حولها وهى لا تستطيع فعل شئ لمنعه هذا الاڼهيار .. شعرت بالحنق والضيق من النبش فى الماضى خاصة ان كان مؤلما .. تنهدت فى ضيق وهى تتذكر اتهام مراد لوالدها پالقتل .. تجمعت العبرات فى عينيها وهى تتذكر والدها الحانى التقى الطيب الذى لا يترك فرضا والذى يشهد الناس له بحسن الدين والخلق .. لا يمكن أن ېقتل .. لا يمكن .. اقترب منها مراد وجلس بجوارها .. نظرت اليه بعتاب ثم أشاحت بوجهها فى حده .. قال مراد بحنق
أنا آسف يا مريم .. مش قصدى أعيب فى والدك الله يرحمه
.. أنا عارف انك كنتى بتحبيه أوى .. مكنش قصدى اشوه صورته أدامك
نظرت اليه مريم پحده وقالت
انت مشوهتش صورته أدامى ومحدش يقدر يشوه