رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

موقع أيام نيوز

انا حامل يا مراد
عانقها مراد بقوة قائلا بسعادة 
أيوة حامل .. حامل يا أم .....
ثم ابتعد ونظر اليها بفرح قائلا 
الا قوليلى هو احنا هنسمى ايه
صاحت بفرح طفولى 
مش مهم انشاله نسمى اللمبي المهم انى حامل مش مصدقه
خرجت من الغرفة مسرعة وهى تصرخ منادية 
ماما زهرة .. ماما ناهد
أسرع مراد خلفها قائلا وهى تنزل السلم 
مريم متجريش كده بالراحه
دخلت مريم غرفة المعيشة حيث كانت المرأتان جالستان معا أمام التلفاز .. نهضت زهرة بسرعة وقالت 
فى ايه يا مريم
هبت ناهد واقفه هى الأخرى وهى تقول 
مالك يا حبيبتى انتى و مراد كويسين 
قالت مريم بفرحة كبيرة
أنا حامل يا ماما
تعالت صيحات الفرحة التى أطلقتها المرأتان .. وعانقتاها بشدة .. دخل مراد قائلا بمرح 
يا مريم اعقلى أبوس ايدك احنا ما صدقنا
جذبها من ذراعيها وأجلسها بالقوة .. جلست مريم وهى تضع يدها على يد زوجها الممسك بكتفها وتتطلع اليهم بسعادة وترى نظرات الفرح فى أعينهم جميعا .. اغرورقت عيناها بالعبرات وهى تستشعر نعم الله عليها .. وتردد بلسانها وقلبها وكل جوارحها 
الحمد لله
انتهت سهى من صلاتها ووقفت أمام الشباك تنظر الى السماء وتضم يديها الى صدرها .. كان فى عينيها نظرات الرجاء والخۏف .. بعد قليل وجدت أمها تدخل علهيا قائله 
ايه ده يا سهى لسه مجهزتيش .. ادخلى استحمى يا بنتى .. عايزين نلحق ورانا حاجات كتير النهاردة
التفتت اليها سهى وتمتمت بخفوت 
حاضر يا ماما
دخلت سهى وأخذت دشا وهى تفكر .. ترى أتقبل الله توبتها حقا .. أستستطيع فتح صفحة جديدة فى حياتها دون النظر الى الماضى .. أم أنها ستفضح شړ ڤضيحة لها ولعائلتها .. خلال الشهور الماضية تنامى حسن ظنها بالله .. لم تعد ترجو سواه ولا تأنس بالحديث مع غيره .. كانت تدعو الله بأن يتقبل توبتها ويغسلها من ذنوبها .. كانت مستبشره بقول الله تعالى بعد أن ذكر جرائم الشرك والقتل والژنا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما .. وخلال الشهور الماضية التحقت بأحد المعاهد الدينية لتتفقه فى أمور دينها حتى لا تدع أحدا يخدعها مرة أخرى فى أى أمر من أمور حياتها .. عرفت الطريق الصحيح وانضمت للصحبة الصالحة التى أعانتها كثيرا وخففت عنها كثيرا دون أن تخبرهم بكنة ذنوبها .. استخارت كثيرا قبل أن توافق على العريس الذى تقدم لها .. لم تخبره أى شئ عن ماضيها .. لم تخبره أى شى عن ذنوبها .. لم تجاهر بمعصيتها أمام أى أحد .. عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم كل امتى يدخلون الجنة الا المجاهرين قالوا و ما المجاهرين يا رسول الله قال من يفعل ذنب فيستره الله فيصبح هو و يقول فعلت كذا و كذا .. استعدت لهذا اليوم كأى عروس .. وقفت فى المساء أمام المرآة تتأمل ثوبها الأبيض ناصع البياض وقلبها يبكى قبل عينيها .. كانت تردد دعاءا واحدا فقط اللهم استرنى فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك .. لم يفتر لسانها

________________________________________
عن ترديده منذ أن أعلنت لله توبتها .. كانت تخشى على نفسها وعلى أهلها الڤضيحة .. لكنها استخارت الله عز وجل فيسر أمر زواجها وفى فترة وجيزة .. سلمت أمرها لله وهى توقن أنه لن يضيعها .. حتى لو كانت نهاية هذا العرس هى الڤضيحة فسترضى بها كعقۏبة دنيوية تخفف من ذنوبها التى انغمست فيها بالماضى .. اذا أراد الله ڤضحها ليطهرها فليكن .. هى راضية بكل ما يرضيه .. تقدم زوجها وفتح باب بيت الزوجية .. دخلت سهى بقلب وجل .. كانت تشعر بقلق وخوف وتوتر بالغ .. كانت تردد دعاؤها الأثير اللهم استرنى فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك .. تقدم منها زوجها مبتسما وقبل يديها قائلا 
منوره بيتك يا سهى
ابتسمت له مجاملة فقط .. لكن قلبها كاد أن يتوقف خوفا وهلعا .. ابتسم لها ابتسامة عذبة وقال بحنان 
اتأكدى انى عمرى ما هظلمك أبدا .. وعمرى ما هخون الأمانه اللى ربنا ادهالى .. انى أمانه عندى
تم نسخ الرابط